روبرتاج

لتخفيف الضغط عن ثانوية رقم 04 “أحمد البيروني”

وضـع حيز الخدمة لثانوية جديدة بمغنية

تـم وضع حيز الخدمة ثانوية جديدة رقم 06 بحي ميصالي الحاج ـ الحمري سابقا ـ بالجهة الغربية لبلدية مغنية، حملت اسم الشهيد “بن خالدي عـبد العـزيـز”، بطاقة استيعاب تقـدر بألف مقعـد بيداغـوجي، مع مطعم بطاقة استيعاب 300 وجـبة.

وفي إطار دخول هذه المنشأة التربوية حيز الخدمة، تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، من تجهيزات وطواقم بيداغوحية وإدارية، حيث تتوفر على جميع المرافق، 24 قاعة تدريس بالإضافة إلى 06 مخابر، ورشات، مطعم لـ 300 وجبة، إدارة، وحدة الكشف والمتابعة، قاعة للمطالعة، مدرج، كما أنها مجهزة كليا بالتدفئة المركزية ومربوطة بكافة الشبكات، كما أنه مجهز بكافة الوسائل التعليمية اللازمة، وذلك لضمان تحقـيق ارتفاع في معـدلات النجاح.

وقـد أشرف على مراسيم وضع حيز الخدمة المرفق المدرسي الجديد السلطات المحلية والأمنية، بحضور ممثل عن مديرية التربية وعائلة “الشهيد بن خالدي عبد العزيز”، والطاقم التربوي، حيث ثمّـنت السلطات المحلية هذا الصرح التعليمي، واعتبروه مكسبا كبيرا للأسرة التربوية بالبلدية. من جهتهم، أعـرب بعض أولياء التلاميذ في حديثهم لـ “الـبديل”، عن ارتياحهم لإنجاز هذه الثانوية بافـتتاح الثانوية الجديدة، التي كانت – مثلما قالوا- حلما وتحقق بالنظر إلى المعاناة التي كان يجدها أبناؤهم في التنقل إلى ثانويات “الخوارزمي” رقم 04، والتي دفعت بأوليائهم في عدة مناسبات إلى توجيه شكاوى للسلطات المحلية والمديرية الوصية، لإنجاز ثانوية وإنهاء معاناة أبنائهم، مثمنين في السياق ذاته، جهود السلطات الولائية في تجسيد هذا المشروع الهام، الذي من شأنه تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتعزيز قطاع التربية بالولاية.

تجـدر الإشارة، أن الثانوية هذه نصف الداخلية جاء إنجازها بناء على طلب الأساتذة وجمعية أولياء التلاميذ لثانوية رقم 04 “أحمد البيروني” بمغنية، لما تعرفه هذه الأخيرة من اكتظاظ في عدد التلاميذ المتمدرسين بها، حيث كان أمل هؤلاء وسكان حي ميصالي الحاج ـ الحمري سابقا ـ، أن حل هذا المشكل لا يكمن إلا ببناء ثانوية جديدة وهي الثانوية رقم 06، بعـيدا عن جميع المعوقات التي كانت تعترضهم في وقت سابق والتي يطمحون من خلالها مستقبلا أن تكون وهو أمل لساكنة مدينة مغنية، خاصة في الجهة الغربية لبلدية مغنية وهي الساكنة التي تعاني من هذا الاكتظاظ وتزايد التحاق التلاميذ بالثانويات نتيجة التوسع العمراني الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة، مع العلم أن ثانوية “احمد البيروني” قانونيا طاقة استيعابها 800 تلميذ وحاليا يتجاوز بها تعـداد التلاميذ 1500 تلميذ، ما يعـني أن كل الحلول السابقة المقترحة من قبل المدراء السابقين كانت فقط ترقيعية وليس وظيفـية.

وباعـتبار أن الثانوية رقم 04 التي افتتحت سنة 1993 ، أنجزت على أساس متقـن والهندسة المعمارية الخاصة بإنجاز متقن لا تنطبق على الثانوية العادية التي يدرس بها التلاميذ، فلكل واحدة خصوصياتها في الإنجاز، ولم يكن هناك أي مشكل من ناحـية الضغط والاكتظاظ بالنسبة للتلاميذ الذين يوجهون إليها حسب تصريحات الأساتذة وأولياء التلاميذ لــ “الـبـديل”، باعـتبار ذلك أن تعـداد التلاميذ كان لا يتجاوز آنذاك تلميذا في القسم الـواحـد، حيث إن الأقسام الخاصة بالتقنيين تنجز على مقاييس تعداد التلاميذ التي يتراوح بها فـقط التعداد بين 20 و25 تلميذ، ولكن وبعد تغيير نمطها وتحويلها إلى ثانوية متشعبة بدء من سنة 2010 بدأت المشاكل تظهر على مستوى هياكلها ومرافقها بسبب تزايد عدد التلاميذ حيث سنة بعد سنة ارتفع عددهم.

وأمام غـياب وانعدام قاعات لاحتواء مشكل الضغط استعانت الإدارة بحلول ترقيعية مؤقـتة، وكان أول حل تم اللجوء إليه التوجه إلى المخابر التي كانت تدرس فيها مادتي العلوم والفيزياء تحولت إلى أقـسام، أما بخصوص السنة الثانية فـقـد تم الاستعانة بأقسام الرسم التي كانت مخصصة للمتقـن كان يدرس بها الشعب الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والأشغال العمومية والبناء والصنع الميكانيكي، أين تم هيكلة هذه الأقسام وتحويلها للتلاميذ الأقسام الثانوية التعليمية، وبعد التوسع العمراني الذي شهدته الأحياء السكنية بالجهة الغربية لبلدية مغنية المجاورة لهذه الثانوية في السنوات الأخيرة، ارتفع عدد التلاميذ أكثر وأضحى الاكـتـظاظ بالثانوية مشكلا عويصا، إذ وصل القسم الواحد به عدد التلاميذ حاليا مع الدخول المدرسي الجديد من 45 إلى 48 تلميذ بالنسبة لأقسام البكالوريا في جميع الشعب، مما تم اللجوء إلى حل ترقيعي آخر تم فيه الاستعانة بالورشات التي كانت مخصصة للهندسة الكهربائية والإلكترونيك والمهيلكة والمنجزة على أساس هذه الشعب، وهي ورشات مصنوعة من مادة الزنك، مضيفـين في ذات السياق أن هذا الاكتظاظ انعكس سـلبا على نتائج المؤسسة، موضحين ذلك أن نتائج ثانوية “احمد البيروني” الثانوية عندما فتحت أبوابها سنة 1993 كانت نتائج ضعيفة، وكانت الثانوية آنذاك ضمن المراتب الثلاثينات.

ولكن سنة 2017 ومع الإدارة الجديدة والعمل التشاركي ما بين الطاقم التربوي من أساتذة وإدارة وأولياء التلاميذ النتائج، تحسنت بأكثر بكثير احتلت المؤسسة لخمس أو لست سنوات المراتب الخمسة الأوائل، ولكن السنتين الأخيرتين تقهقرت النتائج نوعا ما واحتلت المؤسسة ضمن المراتب الـعـشر، وهذا بسبب الاكتظاظ والذي انعكس سلبا على نتائج المؤسسة.

أمـيـر .ع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى