الــجــامــعــة

عرف إلقاء 44 مداخلة

مؤتمر دولي حول الأدب الإفريقي بجامعة العفرون

نظمت بجامعة البليدة 2 “لونيسي علي”، الأحد الماضي بقاعة المؤتمرات الكبرى “سعيد عيادي”فعاليات المؤتمر الدولي في طبعته الأولى الموسوم تحت عنوان: “الأدب الإفريقي ما بعد الإستعماري: من الخصوصية إلى العالمية” المنظم من طرف كلية الآداب واللغات، حيث عرفت مجريات المؤتمر حضور القائمة بأعمال جمهورية مدغشقر بالجزائر والمستشار الأول لدى سفارة نيجيريا بالجزائر.حسب ما جاء في بيان لجامعة البليدة 2.

المؤتمر الدولي شهد حسب البيان مشاركة 44 مداخلة تقدم على مدار يومين متتاليين من جامعات جزائرية وأخرى دولية منها: جامعة كامبريدج وأكسفورد من بريطانيا، جامعة بنسلفانيا، نورث وسترن وفيرجينيا من الولايات المتحدة الأمريكية، جامعة دوالا من الكاميرون، جامعة الحسن واتارا من ساحل العاجل، وجامعة باماكو من مالي.

أكد نائب مدير الجامعة للبحث العلمي”أ.د نصر الدين بوحساين” في كلمته الإفتتاحية أن الأدب الإفريقي عبر أشكاله المختلفة الشفهية والكتابية المشبعة بالتراث المحلي والتقليدي يعكس حقيقة التنوع والثراء اللغوي والثقافي للبيئات المجتمعية الإفريقية. وأبرز بأن الحركية الأدبية لما بعد الإستعمار أبانت عن فظاعة الجرائم الإستعمارية ومأساة الشعوب الإفريقية وحرمانها من مقدراتها الوطنية المادية واللامادية. وأضاف بأن الهاجس الحالي يتمثل في التخلص من رواسب المرحلة الإستعمارية والتمسك بالتاريخ والتراث والأسطورة وكل ما يساهم في تغذية الذاكرة والحفاظ على الهوية وتماسك المجتمعات الإفريقية.

من جهته أشار عميد كلية الآداب واللغات “أ.د خليفة قرطي” أن المؤتمر الدولي يكشف صورة الإنسان والقيم الإفريقية من حيث الأصالة والتنوع بعيدا عن الصور النمطية التي حاولت النخب الغربية إسقاطها خدمة للهيمنة الإستعمارية وتأكيدا على المركزية الغربية، وأوضح بأن الأدب يعد إحدى الأدوات الثقافية لإبراز الذات والمحافظة على الهوية المحلية التي تعد منصة للإنفتاح على الآخر وبلوغ العالمية. وأضاف بأن التحدي الذي يواجه إفريقيا اليوم كسب الرهان الإقتصادي والثقافي لإستكمال مشروع بناء الدولة الحديثة بعيدا عن مسارات التبعية والهيمنة المقيتة.

وأكدت رئيسة الملتقى “د. أولاد هدار صفاء” في  سياق ذي صلة أن الأدب الإفريقي يعكس صوت الشعوب الإفريقية الداعية إلى ترسيخ الذاكرة والهوية وتأكيد وجودها ووجدانها، بإعتباره الضامن الرئيسي للتراث الثقافي الإفريقي الذي يعتد به ضد الصور النمطية الأيديولوجية الغربية.

وشددت “د.أولاد هدار” أن الأدب الإفريقي حافظ على بريقه ومصدر إشعاعه طيلة مراحل مختلفة من التحولات التي شهدتها القارة الإفريقية، حيث كان معقلا للنضال والحرية إبان الفترة الإستعمارية، لينتقل إلى مواضيع جديدة مشبعة بالروح الإنسانية تدعو إلى نبذ قضايا الإضطهاد والصراعات القبلية، ويحمل في طياته آمال وتطلعات الشعوب الإفريقية في مرحلة بناء الدولة الحديثة.

كما أبرزت رئيسة الملتقى أن المبادئ الإنسانية والعالمية التي تتبناها وتدعو إليها الجزائر كانت مصدر إلهام لهذا المؤتمر الدولي، الذي شكل فرصة للإشادة بدور الجزائر ومساهمتها في الأدب الإفريقي، وأضافت بأن الجزائر طالما كانت حاضنة لتطلعات الشعوب الإفريقية لنيل استقلالها، وهي الآن من خلال هذا المؤتمر تتطلع أن تكون مساندة للتقاليد الأدبية الإفريقية ووهجها الإبداعي.

دلال. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى