في إطار جهودها لربط التكوين بالتحولات الاقتصادية والصناعية، أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد ياسين وليد، خلال زيارة عمل إلى ولاية سطيف، عن إطلاق مركز امتياز متخصص في الصناعات الكيميائية والبلاستيكية، يأتي هذا المشروع استجابةً لاحتياجات سوق العمل واستثماراً في خصوصيات الولاية باعتبارها قطباً وطنياً في هذا المجال.
يهدف المركز إلى توفير تكوين عالي الجودة يتناسب مع النسيج الاقتصادي المحلي، وتأهيل يد عاملة متخصصة قادرة على مواكبة التطورات الصناعية والتكنولوجية في القطاع.
وشهدت الزيارة توقيع سبع اتفاقيات شراكة، ست منها مع مؤسسات اقتصادية كبرى في صناعة وتحويل البلاستيك وواحدة مع ممثلي المجتمع المدني لتعزيز إدماج الممتهنين وتكريس التكوين المستمر، بهدف تحسين الكفاءة الإنتاجية وتحقيق التكامل بين التكوين والمحيط الاقتصادي.
كما أشرف الوزير على انطلاق الدورة التكوينية الوطنية لمفتشي التمهين ومسيّري مراكز تطوير المقاولاتية من معهد قنبور السعيد بعين تبينت، التي تم تعميم متابعتها عبر تقنية التحاضر عن بُعد في عدة ولايات.
تضمنت الزيارة كذلك الاطلاع على برامج ومعدات التكوين في عدة مؤسسات ومراكز أعمال خاصة، ومتابعة دورات تكوينية للأساتذة والمكوّنين، بالإضافة إلى تكريم دفعة جديدة من خريجي مركز تطوير المقاولاتية .
اختتمت الزيارة بجولة في جناح المشاريع والابتكارات الخاصة بخريجي القطاع، وعقد لقاء مفتوح مع ممثلي المجتمع المدني وأساتذة القطاع، حيث استمع الوزير إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم، مؤكداً التزام الوزارة بمواصلة الإصغاء والتفاعل البنّاء ضمن مقاربة تشاركية لتحديث منظومة التكوين وربطها بواقع السوق واحتياجات التنمية الوطنية .
جمال.ن
