
- أول تجربة على مساحة 60 هكتارا بواد تليلات
قام صباح أمس الأحد والي وهران “سمير شيباني” بالإشراف على إشارة انطلاق حملة جني بذور عباد الشمس على مستوى المزرعة النموذجية بواد تليلات في تجربة استثنائية على نطاق يقدر بـ 60 هكتار، وسط توقعات بجني 20 قنطارا في الهكتار، وهو ما اعتبره المسؤول الأول بالولاية بالمقبولة عموما كتجربة ستعمم قريبا.
حيث أكد الوالي لدى إشرافه على العملية استعمال المياه المعالجة في عملية سقي المحيطات الفلاحية، سيشرع الديوان الوطني للتطهير بداية من الأسبوع الجاري في ضخ الكميات الأولى لصالح سقي المحاصيل الفلاحية بالمستثمرة التي تحوي أكثر من 100 هكتار من أشجار الزيتون والأشجار المثمرة وغيرها من المحاصيل، حيث يعرف القطاع الفلاحي بوهران اهتماما بالغا من خلال بعث نشاطات فلاحية في عديد الشعب على غرار النباتات الزيتية لما لها فائدة في تحققي الآمن الغذائي وتحقيق مكاسب، لاسيما وأن القطاع الفلاحي يعد القاعدة الأساسية في الصناعات التحويلية التي تتطلع إليها الوزارة الوصية، لمعرفة القدرات والإمكانيات .
وفي نفس الصدد، تعكف مديرية المصالح الفلاحية لوهران بتسطير أهداف بتخصيص مساحة تقدر بـ 400 هكتار للزراعة الزيتية على مستوى المزرعة النموذجية (أوبدا) بواد تليلات، حيث مكنت التجربة من تحقيق مردود وفير السنة الماضية بإنتاج 5 آلاف قنطار.
وكانت المصالح الفلاحية قامت بتحسيس وتوعية من خلال دعوة الفلاحين للانخراط في تطوير الزراعات الزيتية بوهران، بتقديم تحفيزات ومرافقة ودعم لكسب الرهان على مردود وفير. للإشارة، فقد دعت مديرية المصالح الفلاحية لوهران كافة الفلاحين خاصة منهم من يملكون مصدر للمياه للانخراط في برنامج الدولة الخاص بتطوير الزراعات الزيتية “دوار الشمس”، وذلك في برنامج تطوير زراعة النباتات الزيتية التي توليها السلطات العليا للبلاد بالغ الأهمية، حيث تدخل ضمن برنامج الدولة الخاص بتطوير زراعة النباتات الزيتية الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الداني من زيت المائدة و تقليص فاتورة الاستيراد.
للتذكير، فقد تم إجراء عدة تجارب لهذه الزراعة خلال الموسم السابق بعدة ولايات وأعطت نتائج جيدة ومشجعة. كما تعتبر هذه الزراعة خيارا جيدا لإدخالها في الدورة الزراعية، ويتراوح مردود الإنتاج إذا تم تطبيق والتحكم في المسار التقني بـ 20 إلى 30 قنطارا في هكتار.
ولتفعيل البرنامج ومرافقة الفلاحين في العملية، تم خلق لجنة ولائية على مستوى ولاية وهران لمتابعة ومرافقة الفلاحين في هذه الزراعة، حيث تم تنظيم برنامج إرشادي من أجل التعرف على التطبيق السليم للمسار التقني لها، إضافة إلى المرافقة الإدارية من أول يوم لتقديم طلب الانخراط إلى غاية حصاد المنتوج واستلام كامل مستحقاتهم.، كما يمكن للمنخرطين في هذه الزراعة الاستفادة من آلية التمويل قرض الرفيق.
وأضافت المصالح الفلاحية أنه تم “تهيئة كل الظروف للشروع في زراعتها وتجنيد التقنيين لإنجاح هذه العملية ناهيك على المرافقة الميدانية ومعالجة كل العوائق، بالإضافة لتسخيرها لكل الظروف والوسائل لإنجاحها”. للعلم، يُعتبر نبات عباد الشمس تعتبر من أهم النباتات الزيتية في الجزائر ويحتل المراتب الأولى من حيث استهلاك الزيت، لكن ورغم ذلك لا تلبي الجزائر حاجياتها من الزيت النباتي الخام من عباد الشمس بسبب قلة زراعته.
منصور. ج