الحدث

الإخفاق الأخلاقي لبعض الدول يضمن للاحتلال الاستمرار في الإبادة الجماعية للفلسطينيين

الجزائر تصرخ في مكتب الأمم المتحدة:

أكدت الجزائر أن الإخفاق الأخلاقي لدى بعض الدول المدافعة عن سياسات الاحتلال، وإتباع حقوقه المزعومة في الدفاع عن النفس، ودعمه بالأسلحة والذخائر لاستخدامها ضد أطفال ونساء وشيوخ وأشخاص ذوي إعاقة من الشعب الفلسطيني، يعطي ضمانا للمحتل بالاستمرار في جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية ضد هذه الفئات الهشة.

وفي كلمة البعثة الدائمة للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف حول فلسطين، الجمعة، ألقاها “رشيد بلادهان”، رئيس بعثة الجزائر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية، اعتبر أن هذا الأمر يُعتبر ضمانا لاستمرارية استهدافه للمؤسسات الاستشفائية والأممية والدبلوماسية والاستهداف الممنهج لعمال الإغاثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، مما يضع مصداقية وجدوى مجلس الأمن هذا على المحك. مشددا على أن الدعم المنتظر من المجلس لدعم القرار 30.L  وإعماله واجب أخلاقي لمساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكه المستمر للقانون الدولي، في الوقت الذي أكد أن الدفاع عن الحق الفلسطيني واجب أخلاقي عابر للثقافات والإثنيات وجميع الانتماءات وهو واجب ملزم لضمير الإنسانية بأسرها. مضيفا أنه على مدى الأشهر الستة الماضية، كتبت سلطة الاحتلال فصلا جديدا مروعا في مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 75 عاما. مشيرا أن المجتمع الدولي أو بعض منه، يتخلف عن حماية شعب تحت الإبادة الجماعية، بينما لا يتوانى دائما في ظروف مغايرة ومناطق صراع أخرى بتذكيرنا بضرورة العمل على احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومبادئ الشرعية الدولية. وذكر في هذا الإطار، أنه في فلسطين المحتلة، انهارت وبشكل كبير كل القيم الإنسانية والأخلاقية والمعنوية والقانونية، بسبب غض الطرف وعمى البصيرة وتحجر المجتمع الدولي، ناهيك عن انتهاج بعض الدول لسياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

مذكرا أنه سوف يذكر الجانب الصحيح من التاريخ شجاعة الشعب الفلسطيني الذي رفض بالأمس ولازال، الاستسلام لمحتل غاصب للأرض والنفس، وسوف يذكر أيضا مواقف المدافعين عن العدالة والإنصاف والمساءلة وجبر الضرر والمساواة الدولية، كموقف بلدي، والعديد من الدول الأخرى الذين يشاركوننا قناعتنا، والذين يدافعون على سمو صوت الشرف والعدل، والكرامة والسلام وفوق كل شيء الإنسانية، مقارنة بمن يطالب بذلك، دون أن يحرك ساكنا لتحقيق مطالبه عندما يتعلق الأمر بفلسطين.

سليمة.ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى