إن الحديث عن الأدوات الأخرى المساعدة في الذكاء الإصطناعي، يظل مُوسّعا وليس متشعّبا أو مُعقّدا كما يعتقد الكثير، بل يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتنبيه الأستاذ بشأن الطلاب الذين قد يكونون في ضائقة أو بحاجة لمساعدة من خلال تحليل رسائل البريد الإلكتروني لقياس أدائهم ومستواهم، وهذا في حدّ ذاته يمنح فرصة أخرى لتوجيه الأستاذ كي يركز أكثر على طلاب معينين وتقديم الدعم الفوري لهم، خاصة إذا كانت الأقسام مكتظة بالطلاب. ويجدر الإشارة هنا كخلاصة القول بأنّ الذكاء الاصطناعي لا ولن يتمكن من استبدال قيمة الأستاذ أو الطبيب أو الفنان، هذا شيء مؤكد لا نقاش فيه، لأن الحكم البشري والتفكير النقدي والمنطقي مهارات أساسية لا يمكن استبدالها في مجالات مثل التعليم والطب والهندسة والفنون، بحيث بمكن فعلا للذكاء الاصطناعي تقديم المساعدة في هذه المجالات ويعززها، لكن من رابع المستحيلات أن يقوم بتكرار عمق الخبرة والإبداع والتواصل البشري بشكل كامل. هذا ما اتفق بشأنه معظم الخبراء.
بقلم: رامـي الـحـاج