في عالم الفنون الغذائية، حيث تتجسد الإبداع والمهارة في تحضير الأكل والحلويات، يبرز نادي الحرفي للخباز كمكان لتمكين وتنمية مهارات الأعضاء، ويعتبر من أهم المراكز التي أثبتت جدارتها في تعزيز الحرف اليدوية والإرتقاء بمستوى الفنانين في هذا الميدان. هذا النادي ليس مجرد مكان تعلم تقنيات الخبز والحلويات، بل هو أيضًا مجتمع يجمع بين الشغف والإلهام، تحت إشراف الشيفة سعاد بوزيد.
الشيفة سعاد بوزيد، حاملة لشهادة تقني في إختصاص الطبخ والحلويات، وخبيرة في الطهي العصري والتقليدي، نجحت في إدارة مهرجان “تدوق” الدولي لعشر طبعات نسخ متتالية شاف متكون في الضوحة ودبي وكذا في تونس بشهدات دولية، إنها مديرة مدرسة نادي الحرفيين الخبازة بالعقيد لطفي وهران، حيث تعكف على تزويد الشيفات والخبازين الشبان بالمعرفة والمهارات اللازمة للتفوق في عالم الفنون الغذائية. وبجوارها الشاف فوزي بحيش زوجها الذي كان داعما ومساندا لها، صاحب شهادات تقتني سامي في الطبخ والفندقة ومختص في كل ماهو معجنات فرنسية والباسطا، لازانيا الإيطالية بجدارة مند ألفين وعشرة شهادة ماجستير شاف مكون صاحب مدرسة تكوين نادي الخباز ورئيس نادي الحرفين للخبازة، بإخلاص يعمل على تعزيز ثقافة الخبز الصحي بدون غلوتان وغلوسيد. منضم المهرجان الدولي لتدوق العالمي المقام كل عام على مستوى قصر المؤتمرات أحمد بن حمد ميريديا وهران.
ما هي الفكرة والرؤية وراء إنشاء نادي حرفي للخبازة؟ وما هي الدورات والورشات التي يقدمها النادي لأعضائه؟
عندما أسسا نادي الحرفيين، كان هدفهما الأساسي تعزيز مهنة الخبازة والحفاظ على حقوق الخبازين في المجتمع على المستوى المحلي عام ألفين وستة عشر ولما رأينا أن هناك نقص كبير في وجود مختصين في المجال أصبح ملزما علينا تكوين أكبر عدد من الخبازين والحلوانيين، وبطلب من الشباب ومع توسيع نطاق التدريبات ليشمل مختلف الإختصاصات أخرى كالبيتزا السناك الطبخ التقليدي والعصري الشوكولاطة العصائر الطبيعية الكيك ديزني إلى أخره، أصبح بإمكان العديد من الشيفات الشبان تحقيق أحلامهم وتأسيس مشاريعهم الخاصة أو نوفر له شغل عن طريق الاتفاقيات التي عندنا مع فنادق أو مطاعم.
هل تم تنظيم أحداث أو مسابقات خاصة بالأعضاء؟ وما هي الفوائد التي تعود عليهم؟
نحن نقوم بتنظيم مسابقات والمشاركات في معارض وطنية الدولية وباحتكاك الشيفان مع مختصين في دول أخرى نستفيد كثيرا بتنشيط مجال الخبازة الحلويات الطبخ وتعريف بالمورث الثقافي والاجتماعي تهدف إلى تعزيز هذا الفن الرائع، آخر إنجازاتنا جاءت مؤخرًا من خلال مشاركتنا البارزة في الغولف فود دبي، أكبر تظاهرات الطهي والمأكولات حول العالم. بمشاركة أكثر من مائة دولة، استطعنا أن نبرهن على مهاراتنا ونختبر قوتنا في تقديم الحلويات التقليدية والطهي التقليدي. وبفضل الله و التفاني والعمل الجاد لأعضاء نادي الحرفيين للخباز، استطعنا أن نفتخر بإفتكاك ست ميداليات ذهبية تشهد على التميز والإبداع في هذا المجال، واستطعنا أن نرفع الراية الوطنية عاليا.
كلمة ختامية
في ختام هذا اللقاء الملهم، يمكنني أن أقول بفخر وتقدير كبير أننا نعمل بقوة لرفع من مستوى كل أعضاء نادي الحرفين في جميع الاختصاصات عن طريق الاحتكاك مع أكبر الشيفان الدوليين والوطنين بارزين سواء داخل الوطن أو خارجه ضوحة دبي تونس ايسطامبول كواللانبور وكثير من العواصم العالم، وكفانا فخرا أننا عندنا متخرجيين يشتغلون في كندا لوكسامبورغ أستراليا ودون أن ننسى أننا متواجدين في أكبر الفنادق والمطاعم وهران إلى أبعد نقطة في الوطن وهذا لا يدل على شيء وإنما يدل على السمعة الطيبة التي يحضى بها النادي داخل وخارج الوطن وعندنا مشاريع تكوينات الأرامل والأيام مجانا والمساعدة على فتح مشاريعهم الخاصة ونشكركم على على اللفتة. وبجدارة، تستحقون كل التقدير والتوجيه على إنجازاتكم والمساهمة القيمة التي قدمتموها. نتمنى لكم مزيدًا من النجاح والتفوق في مهمتكم المستقبلية وتعزيز الموروث الثقافي والاجتماعي من خلال مبادراتكم نشكركم على جهودكم ونتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات المذهلة من نادي الحرفيين للخباز.
حاورتها: مريم بن عيادة
