
بقلم: عبد الوهاب. ل (مستغانم)
قلت لها:” هل أجرمت حين أحببتك؟”..
قالت:” أجرمت بحقّ نفسك وحقّي، لأنّه ليس من حقّي وليس من حقّك ”
قلت:” ألهذه الدّرجة ذنبنا لا يغتفر؟”
قالت:” هل تعتقد أن تغفر النّفس لك عندما تظلمها؟.. نحن نظلم أنفسنا”.
قلت:” ولكن في الحقيقة، نحن ننعشها بحب ليس كمثله شيء”..
قالت:” ليس كمثله شيء”
قلت:” أكيد.. أجمل ما فيه، أنت وأنا.. جسدين في قلب واحد”
قالت:” يا الله.. يا الله.. من أنت ومن تكون ولما أنا؟.. هل تعرفني؟.. ولماذا دخلت حياتي؟..”
قلت:” فقط كنت أنتظرك منذ سنوات ولكنك تأخرت على المجيء.. ثقي أنك صرت مثل الريح التي تدفع شرع حياتي دون أن تغرقها.. مثل الطبيبة التي تكوي جرحي الماضي دون أن تحرقه.. ولم أكن أدري أنني أعلن الحرب على أسد رابض في عرينه حين أعلنت حبي على قلبك.. فهل أجرمت حين أحببتك ؟”
قالت:” أتدري شيئا؟.. أنك تتسرب إلى الروح من بين أجزائي.. لك مساحة ما بين الضلوع خاصة بك.. حبك فوق الوصف بوصف، هو مشاعر راجفة لا نستطيع إحجامها، هو روح تنبض في قلبين، هو عطاء بلا حدود هو أن يشتاق الحبيب حبيبه وهو بين أكنافه هو.. وهو.. وهو.. هو ما يوصف ولو اتحدت لغات العالم لا تكفي في وصفه.. وأريد أن أسعدك وأخشى الغياب والرحيل.. ولتعلم أنني أتابعك أينما كنت وأقرأ جيدا أنفاسك قبل حروفك..فقط هو القدر..سأنسج حكاية من بين أغصانك لتكن هديتي لك.. حكاية من حكايانا التي تكون لها بقية طالما هناك ما ينبض في أيسري وكان لي في العمر بقية.. سأراك لاحقا أيها الغائب الحاضر.. وستتعانق كفوفنا أيها البعيد القريب”..