
مع بداية العد التنازلي لموعد مارس وتصفيات المونديال الحاسمة، من خلال خوضه لمواجهتين مهمتين شهر مارس المقبل في الجولتين الخامسة والسادسة في تصفيات كأس العالم 2026، عندما يواجه بوتسوانا وموزمبيق على التوالي، باتت جاهزية تعداد “الخضر” تشكل صداعا للناخب الوطني “فلاديمير بيتكوفيتش”، بسبب بعض المشاكل المرتقبة من الناحية الدفاعية.
وما يزال مركز حراسة المرمى في المنتخب الجزائري بمثابة المشكلة المزمنة منذ خروج “وهاب رايس مبولحي” من الحسابات، قبل أزيد من عامين، بعد أن هيمن على مركز الحارس الأساسي لـ12 عاما على التوالي، ولم يقدم الحراس الذي خلفوه لحد الآن ضمانات قوية لا للمدرب “جمال بلماضي” سابقا ولا لـ “بيتكوفيتش” حاليا.
ويعاني الحارس “أنتوني ماندريا” مع نادي كان الفرنسي في دوري الدرجة الثانية، بعد تراجع مستوياته بشكل كبير، في حين بات الحارس “ألكسندر أوكيدجة” حارسا بديلا مع نادي ميتز الفرنسي، ليبقى الحارس “ألكسيسقندوز” حارس بريسبوليس الإيراني الوحيد الذي يلعب بانتظام، الأمر الذي يعقد من مهمة “بيتكوفيتش” لاختيار الحارس الأساسي، خاصة في ظل افتقاد “قندوز” للثقة اللازمة لحد الآن.
ويتوقع أن يخوض المنتخب الجزائري مباراتي بوتسوانا وموزمبيق بمشكلة كبيرة في مركز الظهير الأيمن، بسبب عدم جاهزية الخيارين الأولين لـ “بيتكوفيتش”، “يوسف عطال” بسبب وضعيته مع نادي السد القطري، و”محمد فارسي” لتوقفه الطويل عن المنافسة مع نادي كولومبوس كرو الأمريكي.
ولا يشارك “عطال” كثيرا مع نادي السد، بسبب قيده في القائمة الآسيوية فقط، وعدم مشاركته في المنافسات المحلية، ما يعني افتقاره للمنافسة وعامل الجاهزية، في حين أن “فارسي” سيعود إلى المنافسة نهاية الشهر الجاري في الدوري الأمريكي، بعد توقف استمر لـ 3 أشهر، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزيته البدنية والفنية لموعد مارس المونديالي المهم جدا.
من جهة أخرى، سيكون مركز وسط الميدان المدافع مرة أخرى صداعًا في رأس المدرب “بيتكوفيتش”، خاصة أنه تعرض في الفترة الماضية لانتقادات إعلامية وجماهيرية واسعة، بسبب إصراره في الاعتماد على نجم نادي فينورد الهولندي “رامز زروقي”، رغم أدائه المتواضع، قبل أن تشكل إصابة “زروقي” مشكلة أخرى.
ويعاني “زروقي” من إصابة معقدة لم يحدد نادي فينورد لحد الآن طبيعتها ولا المدة التي سيغيب فيها اللاعب الجزائري عن المنافسة، رغم أنه غائب منذ أزيد من أسبوعين، وسيدفع هذا التطور “بيتكوفيتش” للبحث عن حلول أخرى، ولو أن عودة “إسماعيل بن ناصر” نجم خط وسط نادي ميلان الإيطالي ستريحه نوعا ما.
ويحتل المنتخب الجزائري صدارة المجموعة السابعة في تصفيات مونديال 2026 برصيد 9 نقاط، بعد مرور 4 جولات، متقدما على منتخب موزمبيق بفارق الأهداف، وينتظر أن تحدد مواجهتا شهر مارس المقبل مصير “الخضر” بنسبة كبيرة جدا في التصفيات المونديالية.
شريف. م