في إطار الاستعدادات للذكرى الستين لعيدي الشباب والاستقلال، نظمت جمعية المعالي للعلوم والتربية مكتب سبدو وجمعية النسمات الثقافية وبالتنسيق مع المؤسسة العمومية الإستشفائية سبدو، ملتقى حول تاريخ الثورة التحريرية.
الملتقى من تأطير المؤرخ محمد الأمين بلغيث، الذي عرج من خلاله على مختلف محطات ثورة التحرير المظفرة وكيف ساهم المجاهدين وشهداء المنطقة الجنوبية في استقلال البلاد، وتحدث المؤرخ على أطباء الثورة التحريرية ومن جملتهم الشهيد الدكتور بن زرجب الذي سميت عليه المؤسسة الإستشفائية بسبدو.
وأكد المؤرخ بلغيث، أن الشهيد يعد رمز ثوري جمع بين نبل مهنة الطب والتشبت بقيّم الوطنية النوفمبرية، نذر نفسه لمساعدة وعلاج المرضى بتلمسان ومجموع القرى والمداشر المتواجدة بالقرب منها على غرار منطقة سبدو.
وذكر ذات المحاضر خلال هذه الندوة، أن الطبيب بن زرجب بن عودة يسجل له التاريخ أيضا أنه كان من الأوائل الذين لبوا نداء الوطن لينضّم إلى صفوف الحركة الوطنية وهو في ريعان شبابه، بدءا من حزب الشعب الجزائري وحركة إنتصار الحريات الديمقراطية وصولا إلى ثورة نوفمبر، حيث كان أول طبيب يسقط شهيدا على أرض الفدى.
وتفاعل المشاركون في الندوة التاريخية، التى حضرها ثلة من الأساتذة والدكاترة والباحثين والأسرة الثورية، بالإضافة إلى السلطات المحلية والأمنية والجمعيات والمجتمع المدني.
وأكد رئيس جمعية المعالي للعلوم والتربية بسبدو حسين بلبشير، أن الندوة كانت فرصة لتواصل الاجيال ولكشف تاريخ شهداء المنطقة كاشفا عن برنامج ثري خلال الأيام القادمة بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب.
ع. جرفاوي