الثـقــافــة

وزيرة الثقافة تكشف عن إنشاء مدن سينمائية في الجنوب

ستكون ترجمة فعلية لسياسة الدولة الرامية إلى دمقرطة الإبداع

أكدت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة “مليكة بن دودة”،  امس لدى إشرافها على وضع حيز الخدمة مركزا للسينما بدائرة تينركوك في إطار زيارة عمل لولاية تيميمون، أن ”إنشاء مدن سينمائية بجنوب البلاد يعد ترجمة فعلية لسياسة الدولة الثقافية الرامية إلى دمقرطة الإبداع، وكسر مركزية الفعل الثقافي، وجعل الفنون في متناول كل الجزائريين”.

 

وأكدت السيدة الوزيرة بأن ”هذا الفضاء الذي خضع لعملية تهيئة ويسيره المركز الجزائري للسينما، يعتبر أحد الفضاءات الجاهزة للإنتاج السينمائي، مما يجعل تيميمون ولاية سينمائية بامتياز”. واستطردت قائلة بأن تيميمون توجت باستضافة المهرجان الدولي للفيلم القصير، الذي سيفتتح مساء اليوم، وسيتمكن الضيوف من زيارة مختلف الفضاءات للتعرف على إمكانيات الإنتاج السينمائي التي تزخر بها الجزائر.

وفي سياق متصل، أردفت قائلة أن ”هذا الحدث الثقافي يبلور رؤية تهدف إلى جعل الجنوب وجهة سينمائية وطنية ودولية، واستثمار مقوماته الطبيعية في سياسة تشييد مدن سينمائية كخيار استراتيجي لبناء صناعة سينمائية حقيقية مستدامة، تخلق مناخا ملائما للإنتاج وتفتح فرصا وآفاقا للاقتصاد الإبداعي في قلب الصحراء”. مؤكدة في ذات الصدد، على دعم دائرتها الوزارية لاحتضان تيميمون للمهرجان الدولي للفيلم القصير في طبعته الأولى، والذي يستضيف وجوها سينمائية من 31 دولة، مما يشكل منصة لدعم المواهب الجديدة وتشجيع المنتجين والمخرجين أصحاب الأعمال الأولى انسجاما مع الإستراتيجية الوطنية التي تضع الشباب في قلب المشروع الثقافي والتنموي للدولة، وتفعيل دور السينما لتكون لغة جامعة وأحد محركات التنمية.

للإشارة، أشرفت السيدة الوزيرة خلال زيارتها لولاية تيميمون، على تدشين مقر مديرية الثقافة والفنون لولاية تيميمون، وعاينت مشروع إنجاز المركز الثقافي للولاية. كما أشرفت على تسليم قاعة السينما لمدينة تيميمون لصالح المديرية الولائية للثقافة والفنون، حيث ستحتضن عروضا سينمائية في إطار المهرجان الدولي للفيلم القصير. يذكر أيضا انها أشرفت على افتتاح المهرجان الدولي للفيلم القصير.

 

مشاركة أكثر من 60 فيلما من 31 دولة

أوضح المدير الفني والتقني للطبعة الأولى من المهرجان الدولي للفيلم القصير بتيميمون، السيد “فيصل صحبي”، عن مشاركة ما لا يقل عن 62 فيلما من 31 دولة من بينها 23 أفريقية، الذي ينظم من 13 إلى 18 نوفمبر الجاري بولاية تيميمون، حيث وسيتنافس المشاركون لنيل جوائز في فئات أفضل فيلم روائي قصير وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل فيلم وطني، إضافة إلى جائزتي أفضل سيناريو وأفضل إخراج، كما تتميز هذه الطبعة بعرض مجوعة من الأعمال السينمائية، منها فيلم الافتتاح ”الارتداد الذري” للمخرج “رشيد بوشارب” حول التفجيرات النووية بجنوب البلاد، وفيلم ”زيغود يوسف” للمخرج مؤنس خمار، وفيلم ”الساقية” للمخرج “يوسف كلاش”، الذي يتناول فيه أحداث ساقية سيدي يوسف، إلى جانب أفلام جزائرية أخرى صورت بمدينة تيميمون تهتم بالتراث اللامادي والحظيرة الثقافية لقورارة، وفقا لنفس المتحدث.

وفي سياق متصلـ اكد نفس المتحدث بأن الأفلام ستعرض للجمهور بالهياكل الثقافية للولاية، على غرار قاعة السينما ومسرح الهواء الطلق والمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين، والتي جرى تهيئتها لاستضافة فعاليات المهرجان. أما فيما يخص بلجنة التحكيم، فقد ضمت مخرجين ذوي الخبرة الكبيرة في المجال السينمائي، مثل مؤنس خمار (الجزائر) وجيهان طاهيري (مصر) وديودو حمادي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، وعلى هامش المهرجان سيتم عقد ورشات وموائد مستديرة بالمركز الجزائري للتراث المبني بالطين حول عدة مواضيع لاسيما الصناعة السينمائية في إفريقيا.

نسرين .ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى