المدير العام لمجمع سوناطراك السيد “رشيد حشيشي”، يؤكد:

صرح المدير العام لمجمع سوناطراك السيد “رشيد حشيشي” يوم أمس،بأنه تم الكشف عن أن مصانع “تحلية مياه” البحر بالرأس الأبيض بولاية وهران، والتي تم إنجازها في إطار المخطط الاستعجالي لرئيس الجمهورية ، قد أُنجزت بمنتوجات جزائرية بنسبة 100 بالمائة.

وفي هذا السياق، أكد السيد رشيد حشيشي أن النسبة قدرت ب 30%، مما يعكس قدرة الجزائر على تطوير التقنيات المحلية التي تلبي احتياجات السوق الجزائرية.

السيد “رشيد حشيشي” يوضح تفاصيل تنفيذ مشروع “تحلية مياه” البحر

في سياق آخر، وضح السيد “رشيد حشيشي” أن تنفيذ المشروع تم في وقت قياسي بلغ 25 شهراً فقط، وقد تطلب الأمر العمل بنظام لمدة 24/24 ساعة من أجل انجاز هذا الأخير، بالإضافة إلى تجنيد 10000 عامل جزائري من اجل التنسيق في العمل لنتيجة جيدة وفعالة، وعلاوة على ذلك قدر الغلاف المالي لهذه العملية ب 2.4 مليار دولار.

السيد “رشيد حشيشي” يتطرق إلى التحديات والجانب التنظيمي للمشروع

تطرق السيد “رشيد حشيشي” إلى التحديات التي واجهت المشروع، موضحاً أن استيراد التجهيزات تطلب إقامة جسر جوي استثنائي لنقل المعدات، حيث تم ذلك من خلال 288 رحلة جوية من بلدان التصنيع إلى الجزائر، كما أشار إلى التكوينات التي تدرب فيها عن ما لا يقل عن 300 طالب جزائري في مجال “تحلية مياه” البحر.

 السيد “رشيد حشيشي” يؤكد على خطوة الطاقات المتجددة

من جانب آخر، أكد السيد “رشيد حشيشي”  بأن مجمع سوناطراك سيدمج الطاقات المتجددة في عمليات “تحلية المياه” البحر مستقبلا، حيث سيهدف إلى إنشاء مزارع شمسية لتغطية 30 بالمائة إلى 40 بالمائة من احتياجات المصانع.  هذه الخطوة ستعزز من جهة من كفاءة الإنتاج ومن جهة أخرى ستقلل من تكاليفه بشكل كبير، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.

دور المصنع في تحسين الإمدادات المائية

من جهته، أكد الأمين العام لوزارة الري السيد عمر بوقروه، أن مصنع “تحلية مياه” البحر في الرأس الأبيض سيلعب دوراً مهماً في تزويد ست ولايات جزائرية في الغرب بالمياه الشروب على غرار: وهران، عين تموشنت، مستغانم، معسكر، سيدي بلعباس وغليزان.  سيؤدي هذا التحسين إلى إمدادات مائية لهذه المناطق بشكل كبير، حيث سترتفع نسبة تزويد ولاية وهران  “لتحلية المياه” إلى 98%.

وعليه، تعتبر هذه الخطوة جزءاً مهما من رؤية الجزائر نحو تطوير البنية التحتية المائية وتوفير حلول مبتكرة لمشكلة المياه، بالإضافة إلى الاعتماد على “المنتوج الوطني” المحلي.

صورية سحنون