
نظمت المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران يوما تحسيسيا بمناسبة اليوم العالمي للصرع المصادف للعاشر من فبراير، وكان ذلك تحت إشراف مصلحة الأعصاب، ومشاركة العديد من الأطباء والمختصين على غرار الدكتور “مسعود وسيم”.
كما شهد الحدث الطبي تعاونا بين مصلحة الأعصاب ولجنة الصرع التابعة للجمعية الجزائرية للأعصاب والاستكشاف السريري، بالإضافة إلى التنسيق مع مختصين في التغذية وكذلك علم النفس، كما أكد عليه الدكتور “مسعود وسيم”.
“مسعود وسيم” يؤكد نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة
في هذا الإطار، أوضح الدكتور “مسعود وسيم” طبيب مقيم في طب الأعصاب، أن الهدف الأساسي من هذه الفعالية يتمثل في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مرض الصرع، وكان ذلك من خلال استهداف مرضى الصرع وعائلاتهم بالدرجة الأولى، ثم توعية المجتمع ككل ثانيا.
“مسعود وسيم” يؤكد على كيفية التعامل مع نوبات الصرع
أما عن الدافع الرئيسي لتبني هذا اليوم التوعوي، صرح الدكتور “مسعود وسيم” وسيم أنه انطلاقا من ممارستهم كأطباء يجب عليهم توعية المجتمع نظرا لجهل بعض المرضى أو عائلاتهم أو محيطهم بكيفية التعامل مع نوبات الصرع.
“مسعود وسيم” يشرح أعراض مرض الصرع
في ذات السياق، قدم الدكتور “مسعود وسيم” لمحة عن مرض الصرع، حيث عرفه على أنه اضطراب مزمن يصيب الدماغ ويتميز بنوبات متكررة قصيرة من الحركة اللاإرادية التي تصيب جزء من الجسم أو الجسم كله، كما أوضح عن أعراض نوبة الصرع كفقدان الإدراك أو الوعي، اضطرابات الحركة والإحساس، التشوش الذهني المؤقت، وحركات اهتزازية في الذراعين والساقين، حيث لا يمكن السيطرة عليها.
“مسعود وسيم” يبين طرق التعايش مع هذا المرض
كما تطرق الدكتور “مسعود وسيم” إلى أنواع المرض، وأنه ينقسم إلى نوعين: 1- مرض الصرع الأساسي والذي لا يعرف سبب له، 2- مرض الصرع الثانوي: والذي يوجد له سبب معين مثلا مشكلات صحية كجلطة دماغية… فضلا عن ذلك قدم الدكتور “وسيم” مجموعة من النصائح للتعايش مع هذا المرض على سبيل الذكر: الحرص على أخذ الدواء الموصوف من قبل الطبيب، تجنب التدخين، الحصول على قسط كاف من النوم، الحد من الإجهاد والضغوط النفسية…
“زهرة. ك”: قصة شابة في مقتبل العمر تواجه مرض الصرع
في إطار هذا اليوم التحسيسي حول مرض الصرع، تصادفت بالشابة “زهرة.ك” البالغة من العمر 20 سنة والتي شاركتني تجربتها مع هذا المرض وتأثيره على حياتها. أثناء متابعة “زهرة.ك” لموعدها مع طبيبها، تصادفت مع اليوم التحسيسي التوعوي حول مرض الصرع، حيث أتيحت لها الفرصة ولوالدتها وجدتها التعرف على معلومات أكثر حول المرض وطرق التعامل معه.
بدأت “زهرة.ك” حديثها عن تحصلها على شهادة مربية أطفال، وأوضحت مع الصرع التي بدأت قبل 05 سنوات عندما كانت تدرس في مرحلة المتوسط، حيث تزامن ظهور المرض لديها مع فترة حساسة من حياتها جعلتها تطرح العديد من التساؤلات على نفسها، وبتالي تأثرت حالتها النفسية بسبب المحيط الداخلي والخارجي لها.
أشارت “زهرة.ك” أنها كانت تعاني في تلك المرحلة من نوبات صرع بمعدل 4 أو 5 مرات يوميا، مما زاد تحدياتها اليومية، لكن في الوقت الحالي معدل النوبات لديها انخفض بسبب متابعتها لطبيبها وعلاجها.
قصة “زهرة.ك” تسلط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب المصابون بالصرع.
صورية سحنون