
يشهد المستشفى الجامعي لتلمسان في الفترة الأخيرة تراجعا وانخفاضا في كميات الدم المخزنة لديه في مصلحة بنك الدم، وقـد أرجعت ذات المصالح أسباب هذه النــدرة إلى تراجع عدد المتبرعين بالدم رغم الإجراءات التحسيسية التي تقوم بها باستمرار لأجل ذلك وبوجود إمكانيات تضعـــها في خدمة هؤلاء المحسنين سواء ما تعلق بسرعة العــملية وأيضا مرافقة المتـــبرع منذ دخــوله إلى المصلحة إلى غاية خروجه منها، حيث دعت إدارة المستشفى بالمناسبة المتبرعين إلى التقدم إلى مصالحها من أجل التبرع بالدم لإنقاذ مختلف المرضى الذين تستقبلهم مختلف المصالح الاستشفائية يوميا والذي يرتفع عددهم في مثل هذه الفترات من كل عام والمتزامنة مع موسم الصيف لاسيما الاستعجالات نتيجة حوادث المرور أو الولادات وغيرها وأيضا الجراحة المتعلقــة بذلك، كما تبقى إدارة المستشفى أيضا قلقها منكبا على المرضى الموجودين بالمستشفى والذين يزاولون علاجهم الذي يستوجب توفير الدم يوميا لتجديده، لاسيما المصابين بفقر الدم وأيضا من الذين يعانون من أمراض الكلى الذين يستفيدون من حصتين إلى ثلاث حصص في الأسبوع، ومن جانب آخر وللتغلب على هذه الوضعية ناشدت ذات المصالح جمعيات المجتمع المدني خاصة ذات الطابع الاجتماعي منها تنظيم عمليـــات تبرع لفائدة المستشفى مؤكّـدة أنها تضع تحت تصرفهم كل الإمكانيات سواء من عتاد طبــي وأيضا أطباء مختصين في العملية، وتأمل أن تأتي هذه الاستغاثة بنتائج جيدة وتثمر بأولى عملـــيات التبرع خاصة أن الأزمــــة تأتـــي بعد أيام معدودات من الدخول الاجتماعي بشكل عام مما يســاعد على تنظيم عمليات تبرع من هذا النوع من المبادرات الاجتماعية كحل أنسب للقضاء على ندرة مخزون الدم، لاسيما في المعاهد والكليات الجامعية والمؤسسات الاقتصادية وغيرها.
أمـيـر. ع