
أجمع الباحثون والمختصون الناشطون في المجال السياحي بوهران على ضرورة تعزيز آليات العمل المشترك لترقية القطاع السياحي، على كافة الأصعدة ومواصلة للإنجازات التي حظيت بها وهران مؤخرا، لتكون قطبا متوسطيا ورائدا في السياحة بمختلف أصنافها سواء العلاجية والسياحة الدينية والجبلية وغيرها نظرا للمقومات التي تضع الولاية على مخطط كفيل بتحقيق الثروة.
حيث أكد “علالي سمير”، طبيب عام رئيس مؤسسة “رفيق” بالمؤسسة الطبية لرعاية المرضى، الحرص على تنمية السياحة العلاجية وفق برنامج الحكومة في استقطاب المستثمرين لتحقيق طفرة في السياحة العلاجية وترقية سبل العلاج وكذا الارتقاء بالمرضى، سواء الأجانب أو الجزائريين والذي يصب في السياحة لتحسين الخدمات. وأضاف المتحدث على هامش الملتقى الوطني حول السياحة بوهران “الواقع، العوائق، الآفاق” مجال ترقية السياحة بشكل خاص، وتكون ورشات ناجحة ترتقي بسبل انتعاش السياحىة في الجزائر، من خلال تسخير وتجنيد الدولة الموارد البشرية والمادية لذلك. كما أبرز المتحدث، أن عاصمة غرب الجزائري، وهران، التي تزخر بشريط ساحلي على طول 120 كيلومتر بخطوات ثابتة وتسعى واعدة لتطوير خدمة العلاج بمياه البحر، التي تعتبر نمطا جديدا في السياحة العلاجية التي توفر كل أسباب الراحة والهدوء والاسترخاء الذهني والعضلي. وتعتبر وهران التي طورت خلال السنوات الأخيرة، مختلف أنوع السياحة العلاجية، رائدة في هذا المجال حيث يوجد حاليا بدائرة “عين الترك” مركزان للمعالجة بمياه البحر أحدهما بالمركب السياحي “نيو بيتش” وهو استثمار خاص والثاني تابع للقطاع العمومي بالمركب السياحي “الأندلسيات”. مضيفا أن هاذين المركزين سيتعززان بثالث للمعالجة بمياه البحر بالولاية، الذي يعد الأكبر على مستوى الوطن، علما أن هذا المرفق السياحي من استثمار خاص ببلدية “مرسى الحجاج” الساحلية (شرق وهران). وأكد في هذا الصدد، بأن وهران طورت خلال السنوات الأخيرة مختلف أنواع السياحة العلاجية، على غرار المنتجعات الصحية (سبا) التي أصبحت أكثر انتشارا بمختلف المؤسسات الفندقية، فضلا عن وجود محطة حموية وحيدة بمنطقة “سان روك”. من جهته، أكد رئيس الجمعية السياحية أجيال المستقبل “دبار مختار”، أن اليوم الوطني للسياحة يعد لقاء أكاديميا “واقع، عوائق، آفاق” والمنظم من طرف الجمعية السياحية وبالتنسيق مع كلية العلوم بالاجتماعية بجامعة وهران 2 ودارالثقافة “زدور ابراهيم” ومديرية السياحة والصناعات التقليدية. منوها بتقديم اقتراح كجمعية ومجتمع لتنظيم مثل هذه اللقاءات خارج الجامعة، من خلال حوار مشترك بين الأساتذة ورئيس الجامعة، لتتم الموافقة على تنظيم اللقاءات خارج الحرم الجامعي. مضيفا أن الملتقى يهدف لتطوير السياحة بوهران والدفع بترقية النشاط السياحي لمستوى عالي خصوص بعد تجربة ألعاب البحر المتوسط، التي أشرفت عليها الدولة والمختصين في التنمية المحلية، مشيرا أنه كجمعيات وأكاديميين باحثين ومختلف أطياف الهيئة التنفيذية المشرفة على الإنجازات بوهران تثمن مثل هكذا مبادرات. كما أشار “بلعباس عبد الرحيم”، رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية والشباب ببلدية وهران، هذا الملتقى هو منصة مهمة لمناقشة آفاق تطوير السياحة في ولاية وهران والاستفادة من الفرص المتاحة. سيتم خلال الملتقى عرض أحدث الابتكارات والتوجهات في مجال السياحة، إلى جانب مناقشة التحديات والحلول الممكنة، مع إشراك خبراء السياحة والمسؤولين الحكوميين، وللمساهمة في رسم ملامح السياحة لوهران الباهية المستقبلية، الذي تزامن مع الملتقى الوطني للسياحة 25.
كما أكد أن الملتقى يعطي دفعا ووضع خطط مستدامة للدفع بالسياحة بوهران، التي تتميز ببعدها الوطني، تعيش وهران طفرة سياحية بتواجدها اليوم عبر الزخم من اللقاءات الإقليمية والرياضية التي تحط بوهران، والتي أصبحت بيئة سياحية جذابة وهو ما يسعى إليه للعمل أكثر والاجتهاد، أن تكون بنية تحتية وتثمن الانجازات التي تسخر بها المدينة من القواعد السياحية والمنشآت وحتى البيئة التي تتزين بها بفضل اهتمام السلطات العليا وحرص مسؤولي الولاية عليها.
منصور.ج