
أشرف السيد يوسف بشلاوي والي ولاية تلمسان رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بالقطب الجامعي الجديد منصورة بجامعة أبوبكر بلقايد تلمسان على الاحتفالات المخلدة للذكرى الثامنة والستون (68) لعيد الطالب، والذي اختير له هذه السنة شعار “تلبية النداء ومسيرة البناء”، هذه الذكرى التي استوقفت الجميع بالعودة إلى طلبة الجزائر سنة 1956، باعتبار أن الطلبة هم القاطرة للنهوض بالوطن في كل المجالات ولأن هذا اليوم تخلد فيه الجزائر هذه الذكرى المجيدة التي أضافت إضافة حاسمة في مسار الكفاح ضد المستعمر الفرنسي الغاشم فاستبدلوا قاعات التدريس بالجبال والسلاح.
التظاهرة التاريخية التي حضرها أيضا السلطات الأمنية والمحلية، المنتخبين، الأسرة الثورية والجامعية ومختلف ممثلي الاتحادات الطلابية عرفت على مستوى المعلم التذكاري بجامعة تلمسان رفع العلم مع عزف النشيد الوطني مع وضع إكليل من الورود على النصب، إلى جانب زيارة أجنحة المعرض الخاص بالطلبة الذي عكس بين أروقته أهم نشاطات الطلبة داخل الأحياء الجامعية، وكذا حول التقاليد والإرث الثقافي الذي تزخر بهما الجزائر، إضافة إلى معرض حول أهم النشريات والمطبوعات التي اهتمت بتاريخ المنطقة، وبقاعة المحاضرات المتواجدة بجامعة أبو بكر بلقايد تلمسان، تطرق يوسف بشلاوي والي الولاية في كلمته بالمناسبة إلى تضحيات طلبة جيش التحرير الذين آثرُوا حب الوطن على أنفسهم ليساهموا بجهادهم في تحرير الجزائر، حيث أعطى الطالب الجزائري آنذاك درسا للاستعمار بحنكته السياسية من خلال المفاوضات، ناصحا طلبة اليوم بالاقتداء بهم والسير على خطى الأسلاف واستلهام العبر من التاريخ، وأنه بفضل هذه التضحيات يستعيد الطلبة هذه السنة باعتزاز الذكرى السبعون للثورة المجيدة، وهم يشتركون مع كافة الشباب الجزائري من خارج رحاب الجامعات في تنامي الوعي بمقتضيات المرحلة داخل البلاد وبرهانات السياق الدولي الحالي، ويذكرون حجم الجهود المبذولة لتوطيد دولة الحق والقانون وتثبيت قواعد الحوكمة والشفافية في مختلف مستويات اتخاذ القرار.
وتخللت الاحتفالية محاضرة عن نضال الطلبة الجزائريين في ظل الاستعمار، مع تكريم لأرامل الشهداء والطلبة المتفوقين الفائزين بمختلف المسابقات والنشاطات الرياضية، إضافة إلى المنظمات الطلابية والنوادي العلمية الناشطة بالجامعة لدورها المهم في تنشيط الحياة الجامعية وتعزيز التواصل والتفاعل بين الطلبة.
ع. أمير