الحدث

الجيش الوطني الشعبي طهّر البلاد من الألغام المضادة للأفراد عبر خطي “شال وموريس”

إحياء لليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام

أشاد “العيد ربيقة”، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عاليا بالدور الذي قام به الجيش الوطني الشعبي في تطهير البلاد من الألغام المضادة للأفراد على طول الحدود الشرقية والغربية، المعروفين بخطي “شال وموريس”، مشيرا إلى أنه نجح بجدارة واقتدار في إنقاذ حياة الأبرياء وانتشال الملايين من الألغام وتأهيل آلاف الهكتارات ليستفيد منها المواطن بإقامة مشاريع فلاحية واقتصادية، لتصبح مصدرا للنماء والرخاء والازدهار.

وخلال ندوة نظمها المتحف الوطني للمجاهد، إحياء لليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام تحت شعار “زرع الألغام جريمة مستمرة ضد الإنسانية والبيئة”، ذكر “ربيقة” أن الدراسات والأبحاث كشفت أن الاستعمار الفرنسي قام بزرع ما يقارب 11 مليون لغم على امتداد طول خطي شال وموريس بالمناطق الحدودية شرقا وغربا، حيث خلف 7300 ضحية من بينهم 2470 بعد الاستقلال، بينما تعرض من نجا من الموت جراء انفجار هذه الألغام إلى إعاقات جسدية وصدمات نفسية. مضيفا أن الجزائر التي عاشت آثار هذه المأساة وسخرت إمكانيات معتبرة من أجل تطهير أراضيها، هي أكثر الدول إدراكا بأهمية وقيمة التوعية بخطورتها، مبرزا أن مصادقة الجزائر على تنفيذ اتفاقية أوتاوا تشكل تعبيرا عن إرادة صادقة ووعي ثابت والتزام صريح بقيم ثورة نوفمبر وكذا إيمانا راسخا بالحق المقدس في الحياة وبالواجب الانساني الذي يفرض التعاون الدولي للدفاع عن الكرامة الإنسانية.

الجزائر الجديدة لن تتخلى عن ملف الذاكرة

وفيما يتعلق بموضوع “ملف الذاكرة” الذي تتماطل فرنسا في الاستجابة لطلبات الجزائر، فقد أكد “ربيقة، وزير المجاهدين أن الجزائر متمسكة بملف الذاكرة الوطنية وبواجب الوفاء لشهداء المقاومة الشعبية والثورة التحريرية المجيدة، مبرزا أن الجزائر الجديدة لن تتخلى عن هذا الملف ولن يكون أبدا محل تنازلات، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، في لقائه الدوري الأخير مع وسائل الإعلام الوطنية.

وفي سياق آخر، ذكر “ربيقة”، أن قطاعه أنجز شريطا يوثق للمسيرة الإصلاحية للشهيد العلامة “العربي التبسي” وسيرته النضالية، من خلال الوثائق والشهادات والدراسات والأبحاث التاريخية. مضيفا أن اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام يتزامن مع ذكرى اختطاف الشيخ العربي التبسي، أحد أعمدة الحركة الإصلاحية في الجزائر من طرف يد الغدر الاستعمارية في مثل هذا اليوم من سنة 1957، ليؤكد بأنه يعد من مفقودي ثورة التحرير الوطني، على غرار كثير من رموزنا الأفذاذ من أمثال “أحمد بوقرة، جيلالي بونعامة، حمو بوتليليس وموريس أودان”. في الوقت الذي أشاد بقرار الرئيس “تبون”، الذي تم بموجبه إنشاء قناة “الذاكرة”، إلى جانب امتنانه لقرار إعادة النظر في منحة العجز لضحايا الألغام والتكفل النفسي والصحي بهم.

عبير. ص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى