
ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا، بطلب من الجزائر، بغية إعطاء صبغة تنفيذية لقرار محكمة العدل الدولية، حول الاجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الصهيوني بخصوص عدوانه على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار مجهودات الجزائر المتواصلة، من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، خصوصا بمجلس الأمن منذ تبوئها مقعدا كعضو غير دائم في الجهاز الأممي في الفاتح جانفي الفارط، تنفيذا لتعليمات السامية رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”.
ومن جهتها باشرت بعثة الجزائر بنيويورك، فور تلقيها تعليمات رئيس الجمهورية، مشاورات مكثفة، حيث تم عقد اجتماع مصغر في البعثة الجزائرية، ضم إلى جانب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، ممثلي كل من فلسطين وجنوب إفريقيا. هذه الأخيرة كانت وراء رفع الدعوى القضائية أمام محكمة العدل الدولية بخصوص جرائم الابادة الجماعية المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني بغزة. وعقب هذا الاجتماع, شارك الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة “عمار بن جامع” في اجتماع طارئ للمجموعة العربية بنيويورك، تم عقده للنظر في الخطوات العملية اللازم اتخاذها عقب قرار محكمة العدل الدولية.
وفي انتظار الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الجزائر، بغية تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية على الأرض فيما يخص الاجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الصهيوني بخصوص عدوانه على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، عقد مجلس الأمن الدولي أمس، جلسة مشاورات مغلقة, بشأن الوضع في قطاع غزة, ضمن البند المعنون “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”.
ويرتقب أن تقدم المسؤولة الأممية, تحديثا حول الوضع الإنساني في قطاع غزة والعمل المنجز نحو إنشاء آلية لتسريع إرسال الشحنات الإنسانية إلى القطاع بموجب القرار 2720. كما ستطلع أعضاء المجلس، على الإجراءات التي تنوي اتخاذها لتنفيذ ولايتها, بعد لقائها برئيس الوزراء الفلسطيني, محمد اشتية وممثل رفيع المستوى لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني, إضافة إلى الاجتماعات التي عقدتها مع المدنيين وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في غزة وعمال الإغاثة الفلسطينيين, بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, جيمس ماكغولدريك.
و “ستشير كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة أيضا إلى قلقها بشأن قرار بعض الدول تجميد تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)”, حسب موقع مجلس الأمن.
من جهتهم، عبر السفراء العرب عن تقديرهم لجهود الجزائر الحثيثة للدفاع عن القضية الفلسطينية، لاسيما في مجلس الأمن. معربين عن مساندتهم الكاملة لمقترح الجزائر بعقد هذا الاجتماع، وتقرر طرح مشروع قرار لمجلس الأمن
ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف 26.751 شهيدا و 65.636 جريحا, اضافة الى كارثة إنسانية غير مسبوقة, وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، حسب المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، بأن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وهو “على ثقة” بأن جميع الأطراف ستلتزم بها، بموجب ميثاق الأمم المتحدة والنظام الذي أنشئت بموجبه المحكمة.
كما أوضح دوجاريك أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة “واضح” بشأن استقلالية محكمة العدل الدولية وكان قد طالب بوقف إطلاق النار لأهداف إنسانية و احترام القانون الدولي الإنساني.
بينما ستشير كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة أيضا إلى قلقها بشأن قرار بعض الدول تجميد تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)”, حسب موقع مجلس الأمن.
ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف 26.751 شهيدا و 65.636 جريحا, اضافة الى كارثة إنسانية غير مسبوقة, وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، ثمنت سفارة دولة فلسطين بالجزائر, “عاليا” التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, للبعثة الدائمة للجزائر في الأمم المتحدة, لطلب عقد هذا الاجتماع الطارئ, منوهة بالدور الكبير للجزائر في دعم الحق الفلسطيني تجسيدا لمواقفها الثابتة والتاريخية من القضية الفلسطينية.
كما رحب مجلس الجامعة العربية, بمبادرة الجزائر بطلب عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن, في بيان صادر عن الدورة غير العادية التي عقدها أول أمس الأحد على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة, بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن.
ق.ح/ وكالات