تتواصل اليوم، فعاليات الأيام العلمية الدولية حول الذكاء الإقتصادي في ضوء الذكاء الإصطناعي بالمدرسة العليا للإقتصاد بوهران، حيث تجمع نخبة من المختصين والخبراء والدكاترة والأساتذة الجامعيين المتعاملين الإقتصاديين على المستوى الوطني والدولي إلى جانب جمع غفير من طلبة المدرسة والجامعة.
بحيث أن هذا الملتقى تحت توصيات السلطات العليا للبلاد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للمساهمة في رسم معالم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاقتصادي من جهة والعمل على تحيين وتدقيق محتويات الاختصاصات الجديدة التي تقدمها المدرسة خاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاقتصادي، وفق ما صرحت به في اليوم الأول مديرة المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، البروفيسور خليصة سمعون.
الخبير. بشير كشرود:” اعتماد العالم على الذكاء الاقتصادي والاصطناعي ”
حيث تميز اليوم الأول من الملتقى بعدة مداخلات للأساتذة الجامعيين والخبراء في مجال الذكاء الأقتصادي والصناعي على حد سواء، حيث أكد المدير العام لليقظة الاستراتيجية والدراسات ونظم المعلومات بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، بشير كشرود في مداخلته، أنّ النمو الاقتصادي أصبح يحتاج الى يقظة استراتيجية ومتابعة لما يحدث في المحيط، وّأن الأدوات الجديدة المتاحة من بينها الذكاء الاصطناعي تسمح بربح الوقت في اتخاذ القرار عن بين”. كما صرح للصحافة على هامش مراسم افتتاح الملتقى، وفيما يخص الدبلوماسية الاقتصادية، أنّ المؤسسات الاقتصادية اليوم أصبحت مجبرة على اعتماد الذكاء الاقتصادي والاصطناعي الذي أصبح العالم اليوم يعتمد عليه، لأن الدبلوماسية الاقتصادية باتت اداة قوية تعتمد عليها البلدان للولوج الى الأسواق الخارجية، وأنّ الجزائر تبنت مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية في سياستها للبحث عن فرص للولوج الى الأسواق الخارجية. مصيرا في السياق ذاته إلى أن المختصين يعرفون الدبلوماسية الاقتصادية على أنها استخدام الدولة لقدراتها الاقتصادية للتأثير على الدول الأخرى وتوجيه سلوكها السياسي في الاتجاه الذي يخدم المصلحة القومية لهذه الدولة.
الأستاذ. محمد سنوسي: “ّالفلاحة والصحة والطاقة تعتبر من بين الأولويات”
ومن جهته، أوضح محمد سنوسي، أستاذ جامعي بالدانمارك وعضو مؤسس بالمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يغير طريقة العيش بالكامل مستقبلا حيث توليه الجزائر أهمية كبيرة. وذكر أن المجلس يضم أعضاء من داخل البلاد ومن خارجها يعملون على رسم خارطة طريق ودراسة الأولويات التي يتوجب الاستثمار فيها فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي مضيفا أن الفلاحة والصحة والطاقة تعتبر من بين الأولويات التي انطلق العمل عليها.
.للإشارة، تميز اليوم الأول من الملتقى يتوقيع المدرسة العليا للاقتصاد بوهران ومجمع شركات “حسناوي” اتفاقية على هامش الملتقى، أوضح نائب المدير العام لهذا المجمع أن الهدف منها هو تكييف مضمون التعليم بهذه المدرسة مع احتياجات الشركة بحيث يكون المتخرجين من الجامعة أقرب الى ما تمليه الوظائف التي سيشغلونها بالشركة.
الجلسة الأولى
أدارها البروفيسور بالاسكا اسماعيل
الدكتور. مناصرية نبيل (الذكاء الاصطناعي من أجل الصحة: أثر الإطار التنظيمي وفق نهج منظمة الصحة العالمية)
الأستاذ. قسوم أحمد )الذكاء الاصطناعي والصحة في الجزائر: الفرص والتحديات)
الأستاذ. عوفان نبيل )نظام الذكاء الاصطناعي والصحة(
الأستاذ براهمية براهيم ‘(الذكاء الاصطناعي ومجالات تطبيقه(
الأستاذ مناصرية إبراهيم: الأطر وعناصر التنظيم للاستخدام المتناغم والفعال في مجال الصحة
الجوانب التنظيمية وتنظيم الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي. حيث صرح الأستاذ مناصرية إبراهيم، أنه ومنذ أمس (اليوم الأول للملتقى) حضرنا العروض التي ركزت على الاختلافات، كما تم التطرق إلى جوانب الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات، لذلك سنرى في هذا العرض ما هي أطر وعناصر التنظيم للاستخدام المتناغم والفعال في مجال الصحة، ثم يمكننا استكشاف حتى هذه العناصر لتقديمها بشكل فعال في مجالات مختلفة. كما تطرق الأستاذ في مداخلته، إلى المنتجات الصيدلانية، وقال بأنه سوف نرى أيضًا مدى أهمية هذا الجانب، لذلك هناك اكتشاف للتطوير والبحث أيضًا مع التطوير والمراقبة على ما أعتقد، والترخيص والتسويق. وقال أيضا أنّ المشكلة بالتحديد في كل هذا هي أن مستقبلنا في كل هذا، يأخذ ويتطور في السياق؛ حل للتطوير والتطوير نلوم تطوير الدواء. وفي سياق متصل أشار إلى ضرورة تصحيح هذه الأخطاء في الرعاية في المستشفى، بحيث أعطى مثالا على أنه من في العمليات القيصرية يجب ألا يتجاوز المعدل 15 بالمائة ولكن عند 35 بالمائة
ولعل أبرز ما جاء في مداخلته القيمة، إن مستقبلنا عبارة عن سباق بين القوة المتنامية للتكنولوجيا والحكمة التي نستخدمها بها. وأيضا تطرق إلى تصميم ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي. وأيضا فهم جيد للوائح المعمول بها منذ بداية عملية التطوير. إلى جانب التأكد من أن عملية التطوير تلبي أو تلبي هذه المتطلبات القانونية
الـمـنـاقـسـة
النقاس الذي دار حول الجلسة الأولى كان ثريا ومفيدا جدا،ـبحيث صبت معظم تدخلات الطلبة الجامعين بشكل خاص حول الذكاء الاصطناعي والصحة، التحديات، المخاوف وغيرها من المسائل الهامة. ورد أحد المحاضرين قائلا:” في علمنا من ناحية ومن ناحية أخرى نستخدم الذكاء الاصطناعي كخبير تحكيم لجميع الممارسات الطبية وخاصة على مستوى الصناديق التي تعطي المال والتي يجب أن تطالب بالمحاسبة من واضعي الوصفات، إن تحدي العدالة في الطب هو أمر غير قابل للتفاوض وهو مهم للغاية وكان المثال عن الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية خير دليل حين تعلق الذكاء الإصطناعي وعلاقته بالصحة، لأن ما هو جيد للولايات المتحدة ليس بالضرورة جيدًا لبلدنا في هذه المنطقة مثال: الولايات المتحدة الأمريكية تنفق الكثير من الأموال على الصحة ولكن عندما نرى البيانات ليست جيدة من حيث الصحة الإنتاجية وهي من بين سبع دول ذات أعلى متوسط عمر متوقع. كما تم الحديث أيضا عن أعلى رعاية جيدة والتكاليف يجب علينا التحكم في التكاليف ولكن في التكنولوجيا وكيف يساعدنا الذكاء الاقتصادي على فهم أن الصحة ليست فقط كسوقً مثل أي سوق أخرى، وهذا أمر مهم للغاية. الصحة الجيدة والمرض يحددهما الإنسان ولكن من قبل خبير. ناهيك عن مسائل صحية أخرى لا شيء سيحل محل الدفء بين المرضى، وتساؤلات حول: هل يمكن في يوم من الأيام إنشاء روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي لتشخيص المرض، وفي يوم من الأيام يمكن إنشاء روبوت؟ في الرابط هل يمكن أن يقضي الريبوت على مهنة الأطباء يقدم الريبوتات الطبية في الصحة لأنها تستخدم في سياق تطبيق علاجي مثل الجراحة، وكيف يمكن استخدام هذه الريبوتات الطبية لتحسين الصحة وكيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء هذه الروبوتات وهل يمكن لهذه الروبوتات أن تقضي على مهنة الطبيب.
الجلسة الثانية
أدارها البروفيسور بالاسكا اسماعيل
الأستاذ. غربي رشيد ) القضايا الاقتصادية في Metaverse وحالات النظام الذكي للنظام الصحي(
الأستاذ . خياطي مصطفى (المشاكل الأخلاقية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي)
الأستاذ المحاضر. بن عزوز رابية ( الجوانب القانونية للذكاء الإصطناعي: الشخصة القانونية والمسؤولية)
الأستاذ. غربي رشيد: أصبح الذكاء الإصطناعي مثل العصا السحرية بالنسبة للعالم الغربي المهدد بالإنهيار
اليوم الذكاء الإصطناعي وصل في بلورة ـ بحيث هناك أزمة في القيم الغربية ممكن القول نهاية الغرب بع أكثر من خمسة قرون من الهيمنة، وأصبحت بمثابة الانسان الذي أضاع هيكله حيث بدأ الإحتجاج على النظام البيولوجي للحياةـ ولا يفهمون لماذا يجب ان نموت على سبيل المثال. وإذا لم نفهم ذلك هناك عالم أوروبي يقول يجب على العالم ان سيتوعب 1 ملايير نسمة فقط، وعليه أصبح الذكاء الإصطناعي أداة حلم، وهنا تفرض الروحية نفسها، لأن شرح معجزة النمر الأسيوي تتمثل من الأرز إلى الرقائق، أي التحول من المجتمع الزراعي إلتقليدي إلى الألة، وهنا فإن العالم الإسلامي مطالب لأن العالم الغربي في طريقه إلى الإنهيار ويعد الذكاء الإصطناعي واصبح الذكاء الإصطناعي مثل العصا السحرية”. وأضاف قائلا:” أنا رجل بترولي مهنتي أن أفهم ماذا يحدث ما تحت 3 آلاف متر من عمق الأرض،هناك مورد محصور في صخرة خزانية، وهذا المورد له بيئته ودرجة حرارته وضغطه”. وضربا مثلا بما رآه في ريوديجانيرو بالبرازيل في هذا القطاع”.
الأستاذ . خياطي مصطفى:” كيف نوفق بين تطور يسهل على الإنسان أن يعيش في ظروف غير عادية؟“
السيد خياطي بصفته أستاذ جامعي، أكد من جهته أن اليوم الضمير الفردي والضمير الجماعي ضعيف، على غرار ما يحدث في قطاع غزة لا شيء يوقف آلة الدمار. ما قدمه لنا البروفيسور غربي بأن هذه التكنولوجيا هي في خدمة الإنسان ولديها إمكانيات مذهلة، وتساءل قائلا:” القانون من استحداث الإنسان والانسان ليس إنسانيا كما نتصور(الانسان القوي الباحث للهيمنة والسيطرة) كيف نوفق بين تطور يسهل على الإنسان أن يعيش في ظروف غير عادية وليست هي نفسها وتشريعات لها أخلاقيات لا نستطيع وضعها؟”.
يجب استخدامه لصالح “الإنسانية“
انا ا لأن تاكدت بأن الذكاء الإصطناعي لن يصل أبدا إلى الذكاء الإنساني وهذا ليس إلا تطورا تكنولوجيا يأتي وسيظل أداه في يد الإنسان ويمكن تحويله إلى سلاح للدمار وهذا يعتمد دائما على ذكاء الإنسان فقط. أداة هائلة لمعالجة البيانات واستغلال البيانات وليس المعلومات، وهناك أيضًا جزء من علم العلوم المهني الذي له عواقب غير عادية عندما يتعلق الأمر بالصحة. لذلك يجب استخدامه لصالح “الإنسانية”.
الـمـنـاقـشـة
النقاش الذي عقب الجلية الثانية كان مفيدا جدا بتدخلات الطلبة والأساتذة من خلال الردود، حيث سألت إحدى الطالبات سؤالا يتعلق باستخدام الأدوات الذكية وقالت هي ما نفكر فيه بشأن الطاقة التي تستهلكها هذه الأدوات الذكية، إذا أردنا استخدام هذه الأدوات فهل لا تستهلك الكثير من الطاقة. وكان والسؤال هو التالي: هل يعتبر التحول الطاقوي أولوية في الجزائر نظرا لأن الغاز يستهلك في إنارة 40 بالمائة من المنازل وبالتالي فهو غير مربح وغير استهلاك منتج. وبالتالي، فإن وقود المنتزه الوطني يتزايد بالفعل، وإنتاج النفط في الجزائر ليس مرنًا للغاية، فلماذا لا نقوم بتصدير الغاز والنفط لمعرفة الدخل. كما توالت المناقشة حول الذكاء المالي وما تعلق بالجانب البترولي والطاقة
برنامج اليوم الثالث والأخير (الإثنينن 11 ديسمبر 2023)
الـمـكـان: قاعة المحاضرات
رئيس الجلسة: براهمي محمد أمين (أستاذ بكلية العلوم العليا وهران)
09سا00: مولالي علي (أستاذ، ISTA جامعة وهران 1)
“نهج IE: قيود التنفيذ في مجموعة صناعية عامة”
09سا15: كنساب جميلة ( MC ( وبراس دليلة (أستاذ بجامعة وهران 2)
“SIEs والمراقبة التكنولوجية كمعيار للقدرة التنافسية للأعمال: حالة شركة اتصالات الجزائر”
09سا30: دحمان بونوة سنوسي (طالب دكتوراه )و شوام بوشامة (أستاذ بجامعة وهران 2)
“الذكاء الاصطناعي التحادثي تحديات وفرص الذكاء الاقتصادي”
09سا45: بوكالال صابرينا، لانسر عقيلة، MC. &) ب( وكلال سيليا (جامعة بجاية)
“مساهمة تحليل البيانات في تصنيف الفروع المصرفية. دراسة حالة: Société Générale d’Algérie
10سا00: الماحي فاطمة الزهراء، شريفة كريمة (مولودية وهران)
”اﻹﺳﺘﺨﺪام اﻷﺧﻼﻗﻲ ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻹﺻﻄﻨﺎﻋﻲ و اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻀﺨﻤﺔ“
10سا15: نــقاش
10سا45: استراحة قهوة للمناقشة
طــاولــة مســتـديــرة
الـمـكـان: قاعة المحاضرات
11سا15: مائدة مستديرة حول دروس الأيام العلمية العالمية
ملخص وتوصيات
11سا30: أختتام اليوم الثالث
تغطية: مريم بن عيادة
