
لتدارك الأزمة وبغية رفع الضغط عن مستشفيات ولاية تلمسان في ظل الوضعية الوبائية التي تعرفها تلمسان والتي بلغت ذروتها خلال الأيام الماضية عقد ناصري سيد أحمد، رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان اجتماعا استثنائيا طارئا مع المكتب الموسع للمجلس والذي ضمّ رؤساء اللجان الدائمة للمجلس بمعية نواب الرئيس، وهذا من أجل الوقوف على الوضعية الوبائية بولاية تلمسان والتي أصبحت جدّ خطيرة.
وتناول الاجتماع عدّة نقاط أبرزها دراسة الوضعية الوبائية بالولاية بما فيها الضغوطات التي تعيشها مختلف مراكز الصحّة و المستشفيات عبر الولاية إضافة إلى تقييم عملية توزيع الأكسجين عبر مختلف المراكز الصحية خصوصا بعد الأزمة الخانقة التي عاشتها الولاية جراء نقص هذه المادّة، وأسفر الاجتماع عن تخصيص مبلغ مالي من طرف المجلس الشعبي الولائي لاقتناء معدات طبية لمجابهة النقص الذي تعاني منه مختلف المستشفيات بالولاية.
حيث وبعد المناقشة، قرر أعضاء مكتب المجلس تخصيص مبلغ 8 ملايير و 200 مليون سنتيم من أجل اقتناء المعدات الطبية اللازمة لمجابهة النقص الذي تعاني منه المستشفيات، مع امكانية تخصيص مبالغ أخرى في المستقبل لتغطية النقص في الاجهزة الطبية ومادة الأكسيجين والتزاما بتعليمات السلطات العليا للبلاد، القاضية بإعادة التفعيل الصارم للإجراءات الوقائية وتسريع وتيرة التلقيح.
وتجسيدا للتدابير الاحترازية لصد انتشار فيروس كوفيد – 19، أشرف صبيحة نهار أمس أمومن مرموري والي ولاية تلمسان على انطلاق عملية للتطعيم ضد وباء كوفيد – 19، موجهة لفائدة عمال وموظفي الجماعات المحلية بمقر مصلحة الأرشيف لولاية تلمسان، وستتواصل العملية لتشمل كافة موظفي ومستخدمي الإدارات العمومية، التي تعرف حركة كثيفة للمواطنين، وهذا تجسيدا للتدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا وفي أثناء كل ذلك استحسن والي الولاية العملية موصيا بديمومتها وتكثيفها وتوسيعها لتشمل بلديات الولاية، وإشراك كافة الهيئات والمنظمات وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات، في عمليات للتوعية والتحسيس بأهمية التلقيح باعتباره الوسيلة المتاحة حاليا للوقاية من الفيروس ولكسر سلسلة العدوى، توازيا ودعوة المواطنين إلى الامتثال الصارم للبروتوكول الصحي في مواجهة الانتشار المخيف للجائحة حفاظا على الصحة العامة.
من جهته أفاد ممثل عن مدير الصحة، أنه تم توفير كافة الوسائل البشرية واللوجيستية والتنظيمية لإنجاح عملية التطعيم، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مفيدا أن العملية تشهد إقبالا لافتا للمواطنين عبر مختلف مناطق ولاية تلمسان خاصة النائية منها على غرار البويهي العريشة الڨور بني بوسعيد وغيرها.
ع.جرفاوي