قامت يومية “البديل” بخرجة ميدانية للإطلاع على الأوضاع المزرية التي يعيشها الحي، أين وجدنا قاطني هذا الحي الذي يقع في عاصمة الولاية والمعروف بحي الدرب في حيرة مبهمة اتجاه المسؤولين المحليين الذين حرموهم من كامل أشكال التنمية المحلية في ظل إقصاء هذا الحي من التهيئة الحضرية في إنتظار الترحيل.
حيث يقطنون في هذا حي منذ أكثر من عشرين سنة فرغم إحصاء السكان عدة مرات ووعدهم بالترحال إلإ أن دار لقمان لا تزال على حالها، حيث أطلق سكان الحي نداء استغاثة إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية قصد التدخل الفوري من أجل انتشال الحي من دائرة تخلف التنموي الذي أصبح يطبع يوميات سكان هذا الحي المنسي رغم أنه المحاذي لمدينة تيسمسيلت، في ظل تدهور الطرقات الداخلية وانعدام الأرصفة وغياب المجاري المائية التي من شأنها القيام بتصريف مياه الأمطار خصوصا في الأيام الممطرة وكذا انعدام الماء الشروب.
حيث لا يزال هؤلاء يستعملون الطرق التقليدية لجلب الماء، وما زاد الطين بلة هو إنعدام قنوات الصرف الصحي ما ترتب عليها من أوساخ وأمراض بالنسبة للأطفال وفي هاته الأيام، وبمحاذاة الحي إنطلقت أشغل شركة تركية لبناء سكنات عدل فنتج عنها هاجس بالنسبة لمواطني الحي خاصة مع تطاير الغبار إلى دخل المنازل وبالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين.
هذا وقد رصدت يومية “البديل” بعض تصريحات مواطني الحي يقول “ق.م”، هذا الحي يتحول عند تساقط الأمطار إلى مسبح بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات بدليل غياب البالوعات والمجاري الخاصة بتصريف مياه الأمطار المتساقطة ناهيك عن الأوحال التي أصبح الحي يغرق فيها كلما تساقطت الأمطار ويقول أخر لقد سائمنا من الوعود التي لم تنفذ على أرض الواقع نحن من عشرات السنين ننتظر الإفراج ويقول “س.م” لقد كرهنا العيش في هذا الحي الذي لا تتوفر فيها شروط الحياة فالأوساخ، الناموس، القاذورات نحن نناشد السلطات المحلية من أجل النظر إلينا هؤلاء السكان الذين تسائلوا عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء عدم تهيئة هذا الحي، في حين استفادت أحياء أخرى من التهيئة أو الترحيل إلى مساكن لائقة خاصة وأنه تم ترحيل سكان بذات الحي بالمحاذاة، محملين المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية التي حسبهم أدارت ظهرها لهم بالرغم من الشكاوي العديدة التي وصلت صداها إلى مكاتب هؤلاء غير أنه لا تزال مطالبهم الشرعية حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين المحليين.
لتبقى آمال سكان هذا الحي معلقة لدى والي الولاية من أجل النظر في معاناة سكان هذا الحي وانتشاله من الغبن الاجتماعي المسلط عليه في ظل المعاناة اليومية التي يكابدها سكان الحي مع تطاير الغبار وصيفا من شركة البناء التي تزاول عملها مع كثرة الأوحال شتاء وإنعدام قنوات الصرف الصحي في انتظار تدخل الجهات الوصية ونفض الغبار عن معاناتهم المتواصلة يوميا.
شبلي .م