
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد “أحمد عطاف”، خلال ندوة صحفية خصصها لتقديم عرض شامل حول أهم التطورات والمستجدات التي تعرفها أبرز ملفات الساعة على الصعيدين الإقليمي والدولي، أن الجزائر صوتت في مجلس الأمن لصالح القرار الأممي حول الأوضاع في غزة اعتدادا بجملة من الاعتبارات الموضوعية المتعلقة أولا بالأهداف الجوهرية لهذا القرار, ثانيا بالخلفيات الكامنة وراءه ثم ثالثا وأخيرا بمواقف أبرز الفواعل الإقليمية إزاءه.
وأكد السيد وزير الدولة، بأنّ الأهداف الجوهرية لهذا القرار تندرج أساسا في إطار ما يمكن تسميته بالأولويات المستعجلة للمرحلة الراهنة أو أولويات ما بعد العدوان على غزة، مضيفاً:” هذه هي الأولويات الاستعجالية التي تفرض نفسها اليوم وهي ذات الأولويات التي لم تتوقف الجزائر عن المرافعة من أجلها منذ بداية عهدتها بمجلس الأمن 03 أشهر بعد شن العدوان الإسرائيلي السافر على غزة”. معتبرا في ذات الصدد، أن القرار المعتَمد”يوفر أرضية ملزمة للدفع نحو التكفل بهذه الأولويات الاستعجالية دون المساس بثوابت حل القضية الفلسطينية.”
وبخصوص جملة من النقاط الأساسية التي تضمنها القرار الأممي، أكد السيد وزير الدولة،ً على أن القرار المعتمد يُشدد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار ويرفض أي مسوغات أو مبررات لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة كما يؤسس في سابقة لافتة لنشر قوة دولية لحفظ الأمن والاستقرار في غزة وهو ما يعد في حد ذاته تطورا بارزا في تاريخ القضية الفلسطينية نحو توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. مضيفا بأن القرار المعتمد لا يمس البتة بمرتكزات الحل العادل والدائم والنهائي للصراع الصهيوني – الفلسطيني على النحو الذي أجمعت عليه المجموعة الدولية وبما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وبشأن عضوية الجزائر في مجلس الأمن الأممي التي تشارف على نهايتها، صرح السيد وزير الدولة قائلا:” عضوية الجزائر في مجلس الأمن الأممي تشارف على نهايتها إنه المنعطف الأخير من هذه العهدة التي حرصنا ولا نزال نحرص أن تكون عهدة الوفاء مثلما وجه بذلك رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون “الوفاء لهوية الجزائر وتاريخها النضالي والوفاء لانتماءات الجزائر العربية والإسلامية والإفريقية والوفاء للقيم والمبادئ والمثل المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة”.
هشام رمزي



