
سيكون المنتخب الجزائري، يوم الثلاثاء المقبل، على موعد مع لعب ثاني مباراياته الودية، حيث يلاقي “الأخضر” السعودي في ختام المعسكر التحضيري المقام حاليا بمدينة جدّة.
وسيخوض “الخضر” اختبارا وديا ثانيا أمام منافس من العيار الثقيل، يتمثل في المنتخب السعودي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيرونار، الذي ضمن تأهله إلى كأس العالم 2026.
وستقام المباراة يوم الثلاثاء 18 نوفمبر بملعب الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة (المملكة العربية السعودية)، في إطار التحضيرات لنهائيات كأس افريقيا للأمم 2025، المقررة من 21 ديسمبر إلى 18 جانفي 2026 ابتداء من الساعة 17:30.
وفاز المنتخب الجزائري على زيمبابوي بتشكيلة أغلبها من اللاعبين البدلاء والأسماء التي لم تحصل على فرص كاملة في المباريات السابقة، في وقت سيراهن فيه بيتكوفيتش على خياراته الأساسية في مباراة السعودية يوم 18 نوفمبر.
وأوضح بيتكوفيتش عقب المباراة : “الأمر الأهم هو فوزنا بالمباراة دون أي إصابات. سنستمتع الآن ببضعة أيام من الراحة قبل مواجهة منافس (السعودية) يلعب بأسلوبٍ مختلف، ما سيسمح لنا بمواصلة الاستعداد للمستقبل بهدوء”.
وحدّد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتشإيجابيات وسلبيات أول مباراة ودية لـ”الخضر” في معسكرهم بالمملكة العربية السعودية.
ووجد زملاء العائد إسماعيل بن ناصر سهولة في فرض منطقهم أمام زيمبابوي، وزيارة الشباك سريعا، بأهداف حملت توقيع، بغداد بونجاح، ومحمد الأمين عمورة، وجوان حجام.
وخاض المنتخب الجزائري أمام زيمبابوي المباراة الودية الـ 256 في تاريخه، وبفوزه على “المحاربين” يكون قد وصل إلى الفوز الودي رقم 100، وهو الإنجاز الذي تحقق تحت قيادة المدرب السويسري الحالي فلاديمير بيتكوفيتش.
المدرب الوطني اعتمد خلال ودية زيمبابوي على بعض الخيارات البديلة والثانوية في وقت قرر فيه إراحة بعض الأسماء الأساسية لمباراة السعودية الودية يوم 18 نوفمبر ، في صورة رياض محرز وعيسى ماندي وهشام بوداوي.
ورغم أن مواجهة منتخب زيمبابوي لا تعد لقاءً معيارياً لقياس قوة “محاربي الصحراء” لاختلاف مستوى الندية بين المنتخبين، سمح هذا اللقاء لبعض اللاعبين بالبروز، مع تراجع أسهم لاعبين آخرين لم يستغلوا الفرصة التي قدمها إليهم المدرب بيتكوفيتش.
وقال بيتكوفيتش، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: “المباراة كانت مفيدة بالنسبة لنا من عدّة جوانب.. لقد جربنا أسماء جديدة، ومنحنا الفرصة لعناصر غير تلك التي تعودنا عليها من أجل إظهار قدراتها”.
وواصل: “أعتقد أننا حافظنا على نسق جيد على العموم، رغم كثرة التغييرات التي قمت بها.. وعموما أنا راضٍ عن المستوى المقدّم من طرف تشكيلتي”.
وأضاف: “من الجيد جدا أننا حافظنا على نفس مبادئ لعبنا، رغم كل التعديلات التي قمنا بها”.
وعن الأمور السلبية قال بيتكوفيتش: “أعتقد أننا كنا قادرين على تسجيل أهداف أكثر في الشوط الثاني، لكن في نهاية المطاف المهم هو تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة”.
ويراهن مدرب “الخضر” على معسكر نوفمبر الحالي، لتحديد معالم لائحته النهائية المعنية بالمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025، خاصة في ظل المنافسة المفتوحة في بعض المراكز وتوافر بعض الخيارات الجديدة في الفترة الأخيرة.
وتطرق المدرب السويسري للوضعية الصحية للاعبه جوان حجام قائلا: “لقد شعر ببعض الآلام، وهو ما دفعني لاستبداله، ونأمل ألا تكون إصابته خطيرة”.
وأثار المدافع جوان حجام قلق الجماهير الجزائرية بعد مغادرته ملعب “الأمير عبد الفيصل” في جدة وهو يعاني من إصابة أكدت مرة أخرى اجتياح فيروس الفيفا للمنتخب الجزائري خلال نافذة التوقف الدولي الحالية، في وقتٍ لم تتضح فيه تفاصيل الإصابة التي يعاني منها مدافع يونغ بويز السويسري.
نجم نادي نانت الفرنسي السابق يعتبر من أبرز لاعبي “الخضر” في الفترة الأخيرة من خلال بروزه في اللعب بعدة مراكز بخط الدفاع، حيث لعب كظهير أيمن وظهير أيسر ومدافع ثالث في خطة 3-5-2 كما حدث في لقاء زيمبابوي، ونجح في تسجيل هدف في كل هذه الحالات التكتيكية.
وزادت مخاوف الجماهير الجزائرية بخصوص موقف حجام بعد أن انتشر مقطع فيديو يظهر مغادرته ملعب “الأمير عبد الفيصل” بجدة على نقالة، في وقت لم تتضح فيه لحد الآن أي تفاصيل حول درجة خطورة إصابته.
ولم يؤكد بيتكوفيتش خطورة إصابة لاعبه المتعدد المهام واكتفى بالقول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة: “حجام لم يكن في حالة جيدة من الناحية البدنية، لذلك فضلت استبداله”.
وانطلق معسكر “الخضر” في جدة يوم الإثنين الماضي، وعرف العديد من الأخبار المحبطة بعد الإعلان عن إصابة العديد من اللاعبين وغيابهم عن المعسكر.
ويعد المدافع البالغ من العمر 22 عاماً سابع لاعب يتعرض للإصابة في “الخضر”، بعد لوكا زيدان حارس غرناطة ورامي بن سبعيني مدافع بوروسيا دورتموند، وفارس شايبي لاعب خط وسط آينتراخت فرانكفورت، ومحمد الأمين توغاي مدافع الترجي الرياضي، إضافة إلى أمين غويري مهاجم أولمبيك مارسيليا، ويوسف بلايلي نجم الترجي، ليصبح العدد 7 لاعبين.
وسيشارك المنتخب الجزائري في النسخة الـ35 من كأس أمم أفريقيا في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، وهو يستهدف تسجيل نتائج جيدة تمحو خيبة الخروج من الدور الأول خلال نسختي الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023.
م. شريف



