
ارتفع ثمن دقيق المرمز بولاية الشلف إلى 800 دينار وحتى 1000 دينار، نظرا للإقبال المتزايد عليه في ظل الغلاء الملحوظ وتعد أكلة “المرمز” التي تطبخ على شكل حريرة بولاية الشلف من أهم الاطباق الأساسية خلال هذا الشهر الفضيل، يحضرها الشلفيون قبل دخول رمضان بأشهر ولا يخلو بيت من البيوت من هذا الأكلة الرمضانية بامتياز والمفضلة خاصة.
وقد يرجع هذا الغلاء حسب البعض، إلى تخلي بعض ربات البيوت من الشابات عن تحضيره بالنظر الى أتعابه المرهقة بالطريقة التقليدية حيث يحصد الشعير قبيل النضج الكامل ثم يوضع في مكان نظيف ويتم درسه بالهراوات وغيرها ثم يصفى ويتم تفويره مع التنقية ثم التجفيف الى أن يصل الى مرحلة الطحن والتعبئة في أكياس وانتظار شهر رمضان.
أما حاليا، يتم التهافت عليه محضرا بمحال المواد الغذائية وقد لا يكون ذا نوعية جيدة ولذا قفزت أسعاره بعدما كانت في الماضي لا تتجاوز 400 دينار، مما جعل عائلات أخرى تتجه نحو حريرة الفريك المكونة من مادة القمح وهي أقل طلبا ونكهة عن أكلة المرمز وثمن الفريك هو الاخر ارتع ثمنه الى 400 دينار للكيلوغرام.
ونشير، أن بعض العائلات البسيطة في الأرياف لازالت تحصد سنابل الشعير قبل ان تصفر لتحصدها وتحولها الى مرمز رمضان لتقتات من بيعها وتوفر مدخول من المال لأجل تغطية نفقات رمضان وشراء ملابس العيد، لأن تحضير هذه المادة يتطلب جهدا كبيرا ومهارة موروثة عن الأجداد.
مع العلم، أن تحضيرها لا يكون سهلا على الاطلاق ولا في متناول الجميع مع كبر سن بعض النسوة وعجزهن وممن فارقن الحياة، بدأ عدد صانعات المرمز في انخفاض مستمر وارتفاع أثمانه يتواصل بالنظر إلى الفوائد الصحية التي يتميز بها المرمز حسب المستهلكين له وخبراء في التغذية كونه من مادة الشعير وكذلك سهل الهضم وحتى حريرة المرمز هي سوائل تفيد الجسم بعد الصيام اضافة الى النكهة اللذيذة التي يجد لها الصائم بديلا.
ب. خليفة