الثـقــافــة

المعرض الفني الجماعي “من تحت الركام غزة بالألوان”

"زهير بللو" يشيد بتضامن الفنان الجزائري مع القضية الفلسطينية

أشاد وزير الثقافة والفنون، السيد “زهير بللو”، خلال افتتاحه أول أمس بقاعة “باية” بقصر الثقافة “مفدي زكرياء”، بالجزائر العاصمة، معرضا تشكيليا جماعيا تحت عنوان “من تحت الركام غزة بالألوان”، يضم أعمالا فنية متنوعة تعكس المأساة الإنسانية وفظاعة جرائم الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين العزل، لاسيما بقطاع غزة، بتضامن الفنان الجزائري مع القضية الفلسطينية.

 

وأكد السيد الوزير بالمناسبة، بأن هذا المعرض الجماعي، الذي يضم أزيد من 100 لوحة فنية وتركيبتين فنيتين، أنجزتها أنامل 36 فنانا تشكيليا جزائريا من مختلف ولايات الوطن، أنه يعكس بحق معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني وكفاحه اليومي أمام الصمت العالمي، وهي أعمال تعبر بكل عفوية وصدق عن حضور ومكانة القضية الفلسطينية في الوجدان الجزائري، وأيضا عن موقف الجزائر الصريح الداعم للقضية الفلسطينية الذي لا جدال فيه.

واستطرد السيد الوزير قائلا، بأن “الفنان الجزائري بعث أيضا رسالة أمل وحب من خلال هذه الأعمال المعبرة عن كفاح وصمود الشعب الفلسطيني، لتؤكد أن فلسطين ليست وحدها وبصمودها ستحقق الانتصار والحرية “لافتا في نفس الوقت إلى أن هذه الأعمال الفنية بمثابة” رسالة لإخواننا في فلسطين لمواصلة الصمود مثلما صمدت الجزائر أمام الحلف الاطلسي خلال الثورة التحريرية” .

وتبرز الأعمال المعروضة في هذا المعرض الجماعي، معاناة ومآسي سكان القطاع جراء العدوان الصهيوني الهمجي المستمر منذ أكتوبر 2023، ويعكس من جهة أخرى الوجه التضامني مع فلسطين ويسلط في نفس الوقت الضوء على المأساة اليومية للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني، وهذا من خلال ما تبرزه كل لوحة من معاناة النساء والأطفال وتجسد مشاهد مروعة عن جرائم الكيان الصهيوني المحتل.

وعليه، فقد عبّر الفنانون التشكيليون الجزائريون من خلال هذه الأعمال المعروضة بجمالية عالية وإضاءة بديعة، بهذه الجرائم الوحشية باعتبارها عدوانا لا مثيل له ووصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يرصد هؤلاء بأناملهم وبتقنيات ومواد مختلفة همجية الكيان الصهيوني الذي يتعمد قصف المنازل والمخيمات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة وانتهاج سياسة التجويع”.

ويعرض الفنان “بوقرة عبد الوهاب” لوحة “صرخة الطفولة”، التي تمثل صرخة طفل فلسطيني بفزع وهو مطارد من طرف طائرة تستهدف جسده الهزيل، بينما يعرض الفنان “دراجي عمر” لوحتي “المهجرون” و”وحدتي” حول التهجير القسري ومعاناة المرأة الفلسطينية الموشحة بالراية الفلسطيني وسط الركام. وأما “الوردي جميل” فيقدم للجمهور مجموعة من الأعمال الفنية تحمل عناوين «أحمد ياسين»، «يحيى السنوار»، «7 أكتوبر وأزمة الماء»، «أطفال غزة»، «النكبة»، «المجاعة والنزوح»، فيما يعرض “جمال الدين مبرك” ثلاث لوحات وهي «طوفان الأقصى»، «فلسطين» و«العيش في سلام».

من جهتها الفنانة “صحراوي كريمة”، تشارك بتركيب فني مميز بعنوان «الصرخات الصامتة»، بتقنيات متعددة، حيث يمثل هذا التركيب صاروخا ضخما منفجرا ومن حوله أشلاء الأطفال، بينما المكان محاط بالدمار والدماء. فيما أوضح المشرف على المعرض الفنان “سمير قالبيل”، أن المعرض”استغرق تحضيره سنة وهو يعكس تضامن الفنان الجزائري وارتباطه بالقضية الفلسطينية وتضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني في معاناته”. للإشارة، سيتواصل معرض “من تحت الركام غزة بالألوان”، بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” إلى غاية 15 أوت المقبل.

نسرين.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى