
في زيارته الأخيرة لولاية برج بوعريريج، أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات “كمال رزيق”، على ضرورة “الانتقال من التصنيع إلى جودة التصنيع وفق معايير عالية، تفسح المجال لولوج الأسواق العالمية، وجعل العلامة الجزائرية تلقى قبولا في الأسواق الدولية”، جاء ذلك خلال لقائه مع الصحافة على هامش إعطاء إشارة انطلاق 3 شحنات تصدير نحو عدة بلدان عربية أول أمس.
ويتعلق الأمر بشحنة تضم 45 شاحنة محملة بمختلف الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية لمجمع “كوندور”، بالمنطقة الصناعية لمدينة برج بوعريريج، نحو كل من مصر، تونس، الأردن، ليبيا وموريتانيا، 20 شاحنة من الأجهزة الكهرومنزلية للوحدة الإنتاجية لمجمع “جيون إلكترونيكس” بذات المنطقة الصناعية نحو دولة تونس وكذا 6 شاحنات من مادة الكلور للوحدة الإنتاجية لمؤسسة “دوداح” بالمنطقة الصناعية المجاهد المتوفى “عبد المجيد أوشيش” ببلدية الحمادية نحو تونس أيضا.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة، أن هذه الشحنات في إطار زيارة عمل وتفقد للولاية، بأن “برج بوعريريج لديها كل الإمكانيات البشرية والمادية لتصبح منطقة تصدير بامتياز”، مشيرا إلى أن “تصدير أكثر من 70 شاحنة نحو عديد البلدان، يعتبر مؤشرا إيجابيا على تحسن مناخ الأعمال ويعزز مكانة الولاية كعاصمة حقيقية للصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية”.
وأضاف بأن “هذه الولاية استطاعت أن تقتحم مجالا حساسا، وهو ذلك المتعلق بصناعة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، حيث أصبحت تمول السوق الوطنية واستطاعت أيضا أن تقتحم الأسواق الخارجية و منافسة العلامات العالمية”. وأبرز بأن “النجاح في المرحلة الأولى من التصنيع، يضع الولاية على أعتاب تحدي جديد، وهو التصدير بكميات أكبر، مع التركيز على إحلال المنتجات المستوردة (استبدالها بمنتجات محلية الصنع) بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، وزيادة الإنتاج المحلي والتصدير بشكل أكبر”، مؤكدا من جهة أخرى على “دعم ومرافقة قطاعه، وكذا كل الطاقم الحكومي للمستثمرين لاقتحام الأسواق الخارجية، وذلك في إطار السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي تهدف إلى تطوير النسيج الصناعي بالجزائر”.
وطاف السيد “رزيق” في مستهل زيارته لبرج بوعريريج، بأجنحة معرض خاص بالأجهزة والأدوات المنزلية والكهرومنزيلية الخفيفة احتضنه مقر الولاية، كما عاين وحدة إنتاج المكيفات الهوائية التابعة لمجمع “كوندور” على مستوى المنطقة الصناعية بالولاية.
كمال.و