محلي

مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى “ابن زرجب” بوهران

إجراء 60 عملية لسرطان الكلى السنة الماضية نصفها عن طريق تقنية المنظار

تم خلال السنة الماضية القيام بـ 60 عملية جراحية لاستئصال سرطان الكلى خلال السنة الفارطة، بارتفاع طفيف عن سنة 2023 التي تم خلالها القيام بـ 50 عملية حسب ما كشف عنه كشف البروفيسور “محمود بن عطا”، رئيس مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية بالمركز الجامعي الاستشفائي الدكتور “ابن زرجب” بوهران.

وأوضح رئيس المصلحة خلال اليوم التعليمي والتكويني لفائدة الأطباء المختصين في جراحة الكلى والمسالك البولية والعلاج الكيميائي، أنه بفضل التقنيات الطبية لاسيما الجراحة بالمنظار، يتم التكفل الجيد بالمرضى، حيث تم 50 بالمائة من عمليات استئصال سرطان الكلى عن طريق الجراحة بالمنظار والتي سمحت بمنح علاج فعال، لاسيما خلال المراحل الأولى من اكتشاف السرطان والتي أعطت نتائج جيدة قبل مرحلة انتشار المرض والتي شرع في هذه التقنية السنة الماضية.

وأبرز المتحدث أهمية التشخيص المبكر والمتابعة من خلال استشارة الطبيب والقيام بالكشف بالأشعة، مشيرا أن المتابعة تمكن من استئصال الورم مع الحفاظ على الكلى دون استئصالها في المرحلة الأولى من اكتشاف المرض، يأتي ذلك في غياب أسباب رئيسية للمرض والتي تكمن غالبا في عوامل كالسمنة والتدخين وتناول الكحول والضغط والتغذية غير السليمة والتلوث، فضلا عن العامل الوراثي يضيف البروفيسور “بن عطا محمود”.

وأبرز رئيس المصلحة، أن اليوم التعليمي لفائدة الأطباء الشباب الذين يعكفون على التكفل الصحي بمرضى سرطان الكلى خصوصا ومختلف السرطانات عموما على غرار سرطان البروستات، حيث أشار الدكتور “صغير مجهودة عمر”، أن سرطان الكلى غير معروف لدى العامة والذي يتطلب تشخيص مبكر والقيام بالأشعة، لاسيما عند إحساس المريض بآلام في الظهر والأعضاء المحيطة بالكلى، والتي تتطلب كذلك تحسيس بالسرطان الذي يعد ثالث أنواع السرطانات شيوعا.

حيث أضاف المتحدث أن 70 بالمائة من الحالات المرضية تم اكتشافها خلال مرحلة التشخيص المبكر، والتي يكون فيها التدخل بالجراحة ناجحا قبل مرحلة العلاج الكيميائي وعودة المريض لحالته الصحية العادية دون استئصال الكلى،  وذلك بنزع الورم، منوها أن أعضاء اللجنة الطبية المكونة من كافة المختصين تعكف مرتين في الشهر على دراسة كل الحالات المرضية لتسهيل التكفل بالمرضي وتوفير الظروف الجدية للعلاج، موضحا أنه تم القيام بأكثر من 500 عملية لاستئصال سرطان الكلى خلال الـ 10 سنوات الماضية بالمركز الجامعي “ابن زرجب”، فيما تم القيام بـ 30 عملية عن طريق الجراحة بالمنظار مع نهاية السنة الماضية .

من جهتها، الدكتورة “غزلي سمية” أخصائية في العلاج الكيميائي، أشارت أن المصلحة تكفل بالمرضى المرحلة المتقدمة من المرض والتي تضمن العلاج، مع تسطير برنامج للمرضى لتفادي المواعيد، كما أشارت أن توفر الأدوية والعلاج حقق نتائج مرضية مقارنة بالسنوات الفارطة.

بالمقابل، كشف رئيس المصلحة على هامش اليوم التعليمي أنه سيتم إعادة بعث مركز مصلحة زراعة الكلى على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي بوهران السنة الجارية تبعا لاحتياجات المؤسسة، حيث شرع بالتنسيق مع وزارة الصحة كافة التدابير المتعلقة بالعملية وتصحيح الملاحظات لمنح الترخيص لبعث نشاط المركز المتوقف، علما أن عمليات زراعة الكلى لا تزال متوقفة منذ 2015.

وفي هذا الصدد، أشار رئيس مصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية أن إعادة بعث المركز يتوافق وحاجة التبرع بالأعضاء بين الميت والحي، لتفعيل البرنامج الذي يتضمن قائمة طويلة في الانتظار، لاسيما وأن التبرع بين الحي والحي باتت لا تلبي بالكاد القليل، ما يتطلب مواصلة التحسيس والتوعية مع إطلاق الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء حملات في هذا الشأن مع خلق سجل المتبرعين.

وأوضح أن زراعة الكلى مست السنة الماضية بين 150 إلى 200 مريض، في حين أن إجمالي المرضى الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى يفوق 25 ألف مريض، الأمر الذي يدفع إلى تعزيز مراكز زراعة الكلى وتوفير الاحتياجات من خلال تدعيم بنك التربع بالأعضاء سواء الكلى آو القرنية وغيرها.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى