
ينظم مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية المؤتمر والندوة الدوليين الذان سينظمان بمناسبة الذكرى السبعين لثورة الفاتح من نوفمبر 1954، وذلك خلال أيام 9، 10 و11 ديسمبر 2024 بمقر المركز الكائن بوهران حسب ما كشفت عنه الهيئة المنظمة للحدث.
حيث ينظّم مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (وهران، الجزائر) مؤتمرا دوليا بالشراكة والتعاون مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر. يُعنى المؤتمر بمناقشة “تحدّيات تجديد المعرفة في العلوم الاجتماعية والإنسانية” و”واقع البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية والإنسانية” أيام 9 و10 و11 ديسمبر 2024، بمقر المركز.
ينظم هذا الحدث العلمي بمناسبة الذكرى السبعين لثورة الفاتح نوفمبر 1954، ويأتي بعد 20 سنة من تنظيم الطبعة نفسها سنة 2004 حول “حصيلة العلوم الاجتماعية والإنسانية بالجزائر”، والتي توافقت مع الذكرى 50 للثورة نفسها، والملتقيين الدوليين: مستقبل العلوم الاجتماعية في العالم العربي سنة 2012، وعلماء الاجتماع العرب أمام أسئلة التحولات الراهنة سنة 2014.
تناقش هذه الطبعة من المؤتمر العديد من القضايا البحثية في ميادين الإنسان والمجتمع، وتخصص لذلك 7 محاور أساسية بغرض البحث في تجديد المعارف ومناقشة تحدياته المعرفية والتكوينية، خصوصا بعد التغيرات التي فرضتها جائحة كوفيد 19. يطرح المحور الأول إشكالية الذاكرة والتاريخ ورهاناتهما الاجتماعية والثقافية والسياسية بعد 70 سنة من ثورة الفاتح نوفمبر 1954، ويتضمن 8 جلسات تناقش مواضيع السردية الوطنية وقضايا التحرر من الكوولونيالية، الاتجاهات البحثية لتجديد المعرفة في تاريخ الجزائر والأرشيف وكتابة التاريخ اليوم، ويناقش المحور الثاني سؤال المواطنة والنخب الجديدة ومسألة الاعتراف في 8 جلسات تعنى بالنخب وفكر الكولة والخطابات الإعلامية وتغيرات فاعليه.
ويُعنى المحور الثالث بأسئلة المخيال الاجتماعي والموروث الثقافي وقضايا اللغة وترجمتها، ويخصص لذلك 7 جلسات ومائدة مستديرة واحدة تحلل الموروث الثقافي والمدوّنات، الحقول الأدبية والخطاب الروائي في الجزائر، والموسيقى والتعابير الشفهية والفنون التشكيلية، ويعنى المحور الرابع بمؤسسات التنشئة الاجتماعية ورهانات إنتاج المعرفة وتحديات نوعية التكوين، ويخصص لذلك 11 جلسة و3 موائد مستديرة، تحلل مؤسسة العائلة، المسألة الجيلية، المدرسة والمجتمع والممارسات البيداغوجية وسؤال الانصاف، ويعنى المحور الخامس بالإشكاليات المرتبطة بالأقاليم وفضاءات السكن والهجرات من خلال برمجة 9 حلقات نقاشية و3 موائد مستديرة، تستعرض بالتحليل إشكاليات المدن وديناميكياتها، وكذا الصحراء والمناطق الجبلية وأسئلة التنمية، والهجرة وحركة السكان والمسألة الاجتماعية وقضايا التضامن.
ويخصّص المؤتمر مجالا معتبرا لمناقشة تحديات تجديد المعرفة من خلال تحليل واقع البحوث الناشئة في العلوم الاجتماعية، مقترحا 11 جلسة تناقش إشكاليات البحث والتكوين فيه ضمن ميادين التاريخ، الفلسفة، علم الاجتماع والانثروبولوجيا، ويتيح الفرصة لعدد من الباحثين من أجل عرض ومناقشة نتائج أبحاثهم في بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، في سياق يسمح لهم بتبادل الرؤى والخبرات البحثية وفق منظور جيلي يضمن التواصل. ويشهد اليوم الأخير من المؤتمر جلسة مهمة تعنى بمناقشة إشكالات البحث المؤسساتي في العلوم الاجتماعية والإنسانية في المنطقة المغاربية وفي المتوسط، بغية تبادل الخبرات في مجال الحوكمة والتثمين والشراكة.
يجد الذكر، أن المؤتمر سيشهد تنظيم أكثر من 56 جلسة نقاش و12 مائدة مستديرة، ويشارك فيه عدد معتبر منم باحثي العلوم الاجتماعية والإنسانية من الجامعات الجزائرية ونخبها في الجامعات الأجنبية، كما يستقبل باحثين من تونس، موريطانيا، لبنان، السنغال، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، فلندا وإنجلترا.
منصور.ج