اختتمت فعاليات الحملة التحسيسية للوقاية من داء سرطان الثدي والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والتي أطلق عليها بـ “أكتوبر الوردي” على مستوى ولاية مستغانم أول أمس، والتي جرت بعدد من العيادات والمراكز الصحية، وعرفت سلسلة من الإرشادات والكشوفات والتلقيحات لفائدة العديد من السكان.
وفي هذا الإطار، أحصت العيادة المتعددة الخدمات ببلدية صيادة، “محمد بن صابر” بالحشم، حسب مصدر طبي تلقيح استدراكي لـ 329 طفلا، تحت 5 سنوات و300 مسن من ذوي الأمراض المزمنة ضد الأنفلونزا الموسمية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور “نور الدين دلالي”، على أن التقصي المبكر لسرطان الثدي لا يقتصر على شهر أكتوبر فحسب الذي يخصص بالأساس للتحسيس بهذا المرض، بل يتواصل طيلة السنة وأنه بمقدور أي امرأة تشتبه في إمكانية إصابتها بهذا الداء، التوجه للمؤسسات الصحية للتثبت. وأشار أن عمليات الكشف المنجزة خلال شهر أكتوبر شملت عددا من النساء، وأفضت إلى توجيه الحالات المشكوك فيها لإتمام الفحوصات الضرورية بالأشعة للتأكد من الإصابة بالداء.
وبالنظر للمجهودات المقدمة من قبل الطاقم الطبي للعيادة، فقد قام “قادوش عبد الحق”، مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لعين تادلس، بتكريم الأسرة الطبية من قابلات وممرضات والأسلاك المشتركة، تحت إشراف الطبيبة المنسقة “بن غالي زازة أمينة” والطبيب المنسق الدكتور “دلالي نور الدين”، الذين لم يدخروا أي جهد في إنجاح فعاليات هذه النشاطات.
العيادة بحاجة إلى فتح تخصصات طبية أخرى وتدعيم المخبر
من جانب آخر، تقدم عيادة متعددة الخدمات “محمد بن صابر” بالحشم خدمات صحية متنوعة منذ افتتاحها من طرف والي الولاية في 5 جويلية المنقضي، حيث تعرف توافدا كبيرا للمرضى سواء على مستوى الاستعجالات أو الفحص أو القيام بالتحاليل على الرغم من أنها لا توفر المناوبة الليلية بل تمتد ساعات الفحص إلى غاية الثامنة مساء.
وفي هذا الصدد، يطالب المشرفين والأطباء بالعيادة تدعيمها بطاقم طبي جديد حتى يمكنها من استيعاب الأعداد الكبيرة من الوافدين إليها، خاصة وأن منطقة الحشم تضم تجمعا سكانيا هائلا. كما يناشدون الجهات الوصية بتزويد العيادة بتخصصات أخرى منها الطب الباطني وطب الأطفال وطب الأمراض الصدرية، إضافة إلى تدعيم المخبر بجميع التحاليل الطبية، حتى يمكن لهذه المؤسسة الطبية أن تتحول إلى قطب صحي يسهم في تحسين وتطوير الخدمات الصحية.
مولود.م
