تكنولوجيا

بعد فوز أبو الذكاء الاصطناعي “جيفري هينتون”:

"لهذا السبب أنا نادم على اختراع الذكاء الاصطناعي"

عبر المخترع والباحث “جيفري هينتون” عن ندمه على مساهماته في الأبحاث والأعمال التي ساهمت في اختراع الذكاء الاصطناعي، وجاء الإعلان عن فوزه رفقة “جون هوبفيلد” بجائزة نوبل الفيزياء 2024، تقديرًا لإسهاماتهما الأساسية في تطوير تقنيات التعلم الآلي، بعدما كان “جيفري هينتون” قد صدم الجميع بتصريحه المفاجئ، بأنه نادم على ما قدمه من أعمال أدت إلى ظهور الذكاء الاصطناعي الذي أصبح منافسا للبشر، وبشكل تهديدا لمستقبلهم، حسبه. حيث سأله الصحفي على الهواء:

في العام الماضي، قلت في مقابلة مع نيويورك تايمز أنك نادم على جزء من عملك بسبب المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. كيف تشعر حيال ذلك اليوم؟ فرد “جيفري: “هناك نوعان من الندم: هناك ندم تشعر فيه بالذنب بسبب شيء ما لم يكن يجب عليك فعله. وهناك نوع آخر من الندم، عندما تقوم بشيء قد تعيد فعله تحت نفس الظروف، لكن النتائج قد لا تكون جيدة في النهاية، هذا هو النوع الثاني من الندم الذي أشعر به. قد أفعل نفس الشيء تحت نفس الظروف، لكنني قلق من أن العواقب النهائية للذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى ظهور أنظمة أكثر ذكاءً منا وقد تسيطر علينا في نهاية المطاف”.

وكان “هينتون” عمل إنجازات ضخمة في حياته، مثل خوارزمية التغذية العكسية، كما عمل ثورة بنموذج ابتكره خاص بالحاسوب الذي يستطيع أن يقرأ الصور، إلى جانب اختراع خوارزمية جديدة أسماها “التغذية الأمامية”. وهي بعض من الإنجازات التي انتهت إلى اختراع الذكاء الاصطناعي، هذا الأخير الذي أصبح مصدر خوف لمخترعه، الذي تحول إلى محذر منه ومن التطورات التي تحصل مستقبلا وقد تحطم البشر، خاصة بعد سيطرة الذكاء الاصطناعي على الوظائف، وانتشار المعلومات المضللة، وحتى ما وصفه بالخطر الوجودي الناتج عن تطوير ذكاء رقمي حقيقي. يشار أن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، قررت منح جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024 إلى جون جيه هوبفيلد وجيفري إي هينتون “للاكتشافات والاختراعات الأساسية التي تمكن التعلم الآلي machine learning باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى