“التأكيد على الدور المحوري للجزائر في الاندماج الاقتصادي القاري”

توجت الطبعة العاشرة لملتقى التجارة والاستثمار بإفريقيا بالجزائر العاصمة بتوصيات مهمة تؤكد على دور الجزائر المحوري في مسار الاندماج الاقتصادي القاري،وقد أشار المشاركون إلى أهمية الموقع الجغرافي للجزائر وعلاقاتها التاريخية القوية مع دول إفريقيا،وأيضًا بفضل امكانياتها الاقتصادية الهائلة، لا سيما في المجال الطاقوي والبنية التحتية،وتؤكد التوصيات على ضرورة دعم الدول الأفريقية لمشاريع كبرى تعزز اقتصاداتها وتساهم في بناء السوق الأفريقية المشتركة. وتعتبر الجزائر أحد الركائز الرئيسية في هذا الصدد، حيث تدعم مشاريع قارية مثل الطريق العابر للصحراء الكبرى وطريق الغاز بين نيجيريا والجزائر وغيرها،ومن خلال هذه التوصيات، يتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين الدول الأفريقية لبناء اقتصادات قوية وتعزيز التكامل الاقتصادي على المستوى القاري. تقدم الجزائر كنقطة انطلاق مهمة لتحقيق هذا الهدف، ويتوقع أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية في القارة الإفريقية،تأكد المشاركون في الملتقى من ضرورة رفع العوائق الإدارية والقانونية التي تعيق حركة السلع والاستثمارات في إفريقيا، مع التأكيد على أهمية منح هذه القضية الأولوية لتعزيز درجات التكامل الاقتصادي. يهدفون إلى تحويل اتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا إلى محرك أساسي للتكامل الإقليمي، القادر على جعل القارة مركزًا دوليًا رئيسيًا للتجارة والاستثمار وتعزيز الرخاء المشترك،بالإضافة إلى ذلك، أوصى المشاركون بضرورة اعتماد رؤية استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، مع التركيز على اعتماد برامج الانتقال الرقمي والتكنولوجيا الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير القطاعات الاقتصادية،كما تضمنت التوصيات ضرورة إعادة تنظيم منظومة التعليم في إفريقيا لتواكب التطورات التكنولوجية، وتعزيز قدرات الابتكار والتجديد لدى المجتمعات، مع تعزيز كفاءة الفرد في مجال ريادة الأعمال،وفي الختام، اقترح المشاركون إنشاء منصة متابعة تكون مؤلفة من خبراء ومتخصصين في مجالات متعددة، بالإضافة إلى تشكيل مجلس علمي يعمل كخلية توجيه استراتيجي، تهتم بصياغة المقترحات ومتابعة التوصيات وضبط البرامج والأجندات للفعاليات القادمة للملتقى الإفريقي للتجارة والاستثمار.

بقلم:جلال يياوي