
أطلت المطربة الجزائرية الشهيرة “ليلى بورصالي” على جمهور الجزائر العاصمة، في أمسية فنية مميزة بحفل غنائي متألق تحت عنوان “الربيع أقبل”. تألقت “بورصالي” في فستان أحمر مزين بالورود، حيث امتزج جمالها بجمال الطبيعة الخلابة التي تزينت بها المسرح واحتفت على طريقتها ب “الربيع أقبل” عبر مقتطفات وموشحات أندلسية وزجل كلها تستدعي الربيع في ألوانه ورمزيته، ذلك أن الربيع هو رمز التجدد والحب والازدهار وهو مصدر صفاء الروح.
ملأت الأجواء بأجمل الأشعار والقصائد التي تغنت بجمال ورمزية فصل الربيع، حيث أحيت الأمل والحياة والإشراق في قلوب الحضور. افتتحت البرنامج بزجل أندلسي يحمل عنوان “بان فصل الربيع في حلة الأزهار”، مع إيقاعاته الزاهية التي أسرت الأذهان وأشعلت الحماس في القاعة.
وتبعته مقتطفات من توشيحات وأشعار “أحمد بن تريكي”، الشاعر التلمساني المعروف، التي أسرت الأسماع بجمال وعذوبة كلماتها، ونقلت الحضور إلى عالم من الجمال والرومانسية. كما أبهرت الحضور في فقرات أخرى بأجواء من الحياة البرية والطبيعة الخلابة، مع أغاني تحمل تفاصيل الربيع ورونقه الفريد. و قد أظهر أعضاء الفرقة الموسيقية قدرا كبيرا من الاحترافية والانسجام فيما بينهم مما نال إعجاب وتقدير الجمهور، خاصة أثناء لحظات تقديم معزوفة موسيقية دون غناء على إيقاع البروالي والتي نثرت لحظات حماسية حيث استمتع الجمهور بتنوع الأداء الموسيقي، والتجاوب الرائع مع الألحان والإيقاعات الساحرة التي أمتعت الأذهان وأثرت في القلوب بالتصفيق والزغاريد والرقص.
وفي ختام الحفل، أهدت “ليلى بورصالي” لمحبيها أغنية الختامي التي تحمل رسالة تفاؤل وأمل بعنوان “إن جاءك الربيع اغتنم شبابك” و”قدوم الحبيب تمام السرور”. ودعوة للاستمتاع بجمال الحياة وقدوم فصل الربيع. وعبرت “بورصالي” عن سعادتها بتقديم عرضها الربيعي للعام الثاني على التوالي، مؤكدة على أهمية الربيع كرمز للتجدد والحياة والجمال في الروح والطبيعة.
مريم/ب