رياضة

بلماضي تجنب المغامرة ورفض مواجهة كبار القارة قبل “الكان”

بتحديد مكان التربص الذي يسبق كاس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، وترسيم المباريات الودية، يكون المنتخب الوطني قد ضبط أموره على موعد البطولة القارية، المقررة انطلاقتها في 13 جانفي المقبل، في انتظار حسم أمر القائمة النهائية لـ 27 لاعبا الذين سيشاركون في التربص و«الكان”.

ورسّم الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السبت الفارط، في بيان له عبر موقعه الرسمي، تربص المنتخب الوطني بالعاصمة الطوغولية “ لومي”، لمدة عشرة أيام، بداية من الفاتح جانفي 2014، مع خوض مباراتين وديتين الأولى أمام منتخب طوغو يوم 5 جانفي والثانية أمام بورندي في التاسع من نفس الشهر، وهذا 24 ساعة قبل التوجه إلى بواكي بكوت ديفوار للمشاركة في “الكان”.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن المدرب جمال بلماضي هو الذي اختار التربص بالعاصمة الطوغولية “ لومي” وهذا ما بين عديد الاقتراحات التي عرضت عليه من طرف رئيس الاتحادية، وليد صادي، الذي منحه صلاحية اختيار مكان التربص والمباريات الودية.

والأكيد، أن اختيار المدرب الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مدينة لومي الطوغولية لإجراء تربص المنتخب الوطني راجع لتشابه مناخها كثيراً مع المناخ السائد في مدينة بواكي الإيفوارية، التي ستحتضن مباريات الخضر خلال كأس أمم أفريقيا، خاصة فيما يتعلق بدرجة الحرارة ودرجة الرطوبة، ما سيساعد رفقاء رياض محرز على التأقلم مع هذه الأجواء قبل دخول المنافسة الرسمية.

في ذات السياق، كان بإمكان المنتخب الوطني مواجهة منتخبات أقوى بكثير من الطوغو وبورندي، على غرار غانا، والسنغال أوغينيا الاستوائية التي كانت مرشحة أيضا لاحتضان تربص الخضر القادم مثلما كان الشأن عليه سنة 2022، قبل اللقاء الفاصل ضد الكاميرون المؤهل لكأس العالم بقطر، ولكن الناخب الوطني، جمال بلماضي، فضّل اللعب أمام الطوغو وبورندي، وهذا لاعتبارات محددة أهمها امتلاك المنتخبين الطوغولي وبورندي، تقريبا، نفس مواصفات منافسي المنتخب الوطني في “الكان”، انغولا وبوركينافاسو وحتى موريتانيا.

بالإضافة إلى ذلك، قالت مصادرنا بأن الناخب الوطني فضّل عدم مواجهة كبار القارة ولعب مباريات قوية قبل أيام قليلة من “الكان”، وهذا للحفاظ على اللاعبين وتجنيبهم التعرض للإصابات، علما أن منتخبي الطوغو وبورندي غير معنيين بـ “الكان” ولن يستفيدان من لاعبيهم المحترفين، وسيكتفيان بمواجهة الجزائر وديا باللاعبين المحليين، وهو أمر سيفيد العناصر الوطنية للعب براحة والاستفادة من المباراتين من الناحية الفنية وكذا المعنوية أيضا من خلال تسجيل نتيجتين إيجابيتين قبل انطلاق العرس القاري.

هذا، ويسعى المدرب الوطني تجنّب المشاكل والوصول إلى “الكان” في أحسن الظروف الممكنة، وهذا بالنظر إلى لعنة الإصابات التي ضربت عديد اللاعبين الجزائريين في الآونة الأخيرة.

أخيرا، تبقى الأنباء تتضارب بخصوص القائمة النهائية التي سيختارها الناخب الوطني، جمال بلماضي للدفاع عن حظوظ الجزائر في “كان” كوت ديفوار، والتي قد تحمل معها بعض المفاجآت.

يذكر أن الاتحاد الجزائري كان أرسل إلى الكاف، نهاية الأسبوع الفارط، القائمة الموسعة التي تضم 55 لاعبا، وهذا مثلما تنص عليه لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الخاصة بالبطولة القادمة.

ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى