في أجواء يسودها الفخر بالإنجاز وروح المبادرة، أسدل الستار على فعاليات الدورة التكوينية الـ16 في مجال المقاولاتية، التي نظمها مركز تطوير المقاولاتية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس، ضمن برنامج طموح يستهدف غرس ثقافة ريادة الأعمال لدىالطلبة الجامعيين، وتشجيعهم على تجسيد مشاريعهم المبتكرة على أرض الواقع.
وقد تميز اليوم الـ15 والأخير من هذه الدورة، التي دامت 21 يوما، بحصة ختامية غنية ومتكاملة، شملت مداخلات توجيهية قيّمة قدمها نخبة من الفاعلين في المنظومة المقاولاتية، كان أبرزهم المكلف بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، الذي شرح بالتفصيل آليات الدعم والمرافقة التي توفرها الوكالة لفائدة الشباب حاملي المشاريع، إضافة إلى مداخلة المدير الجهوي للغرفة الوطنية لتربية المائيات والصيد البحري، الذي أضاء آفاق الاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي.
كما جددت السيدة “ميمان قوسم”، مديرة مركز تطوير المقاولاتية، التزامها المتواصل بدعم الطلبة وتوجيههم طيلة مراحل التحسيس والتكوين، مشيدة بالدور البيداغوجي الذي يلعبه المركز كرافد أساسي لنشر ثقافة المبادرة والابتكار داخل الجامعة، لا سيما عبر دوراته التحسيسية الـ24 والتكوينية التي شملت 419 طالبا، أسفرت عن تقييم 80 مشروعالدى مكتب “نازدا” واعتماد 45 منها للتمويل من طرف لجنة الانتقاء.
الدورة اختُتمت بتكريم المتدربين من الدفعة الـ16 وتسليم شهاداتهم في جو احتفالي، عبّر فيه الجميع عن اعتزازهم بما تحقق من تعلم، تبادل خبرات وتخطيط عملي لمستقبل ريادي واعد. وبهذا، تُضاف هذه المحطة إلى مسار حافل يشقّه المركز بخطى ثابتة نحو تمكين الشباب من أدوات الفعل المقاولاتي، عبر التأطير المتخصص ومرافقة فعلية تنطلق من الفكرة وتصل إلى التنفيذ بدعم شركاء فاعلين.
فتحي مبسوط
