
تشارك أكثر من 10 جمعيات وحرفيات تنشطن في مجال الحرف على غرار الخياطة والنسيج والملابس التقليدية وصناغة الأدوات المنزلية، كالفخار والحلفاء والحلويات والزيوت الطبيعية والعجائن والتوابل والفواكه المجففة بقصر المعارض بوهران وذلك بالتزامن مع شهر رمضان.
ويأتي ذلك في إطار التمكين الاقتصادي للنساء الحرفيات وتشجيع الأسر المنتجة للانخراط في مسار الإنتاج الوطني ودعم حلقة التسويق، وإبراز ما حققته المراة الحرفية لاسيما الماكثة بالبيت والنساء القرويات اللواتي تنشط في ممارسة النشاط الفلاحي وتحويل الغلال على غرار تربية النحل وإنتاج العسل وغيرها .
حيث سبق وأن نظمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية وهران يوم تحسيسي لفائدة النساء الماكثات بالبيت، الحرفيات والمقاولاتيات، للتعريف بمختلف الآليات وأجهزة الدولة المرافقة للمرأة، وذلك في إطار البرنامج الوزاري لدعم روح المقاولاتية وتشجيع المرأة الماكثة بالبيت على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني. حيث عرف الأجنحة المخصصة للعروض الإنتاجية، إقبالا واسعا من طرف الزوار باقتناء مختلف السلع في سياق دعم المرأة الحرفية وخلق فضاء نرويجي بحسب المنظمين.
للإشارة تشكل مساهمة اليد العاملة للمرأة الريفية والماكثة بالبيت شعبة هامة من المسار الذي يعكس مكانته في السوق من خلال الحفاظ على الحرف التقليدية والترويج لها وإبرازها من خلال آلاف الحرفيات في مختلف المجالات الحرفية والمجال الفلاحي، حيث نجحت نساء ريفيات بوهران في الانتقال من النشاط الفلاحي التقليدي إلى الاستثمار من أجل الإنتاج والمساهمة في ضمان الأمن الغذائي وذلك بفضل المرافقة والدعم الذي تقدمه الدولة لتطوير قطاع الفلاحة.
وحققت نساء ريفيات بوهران نجاحا في توسيع نشاطهن الفلاحي وتنويعه من خلال اقتحام البعض منهن مجال زراعة الحبوب وأعلاف الماشية وتربية الأبقار الحلوب وتربية النحل وغراسة الأشجار المثمرة والخوض في زراعات جديدة على المنطقة, على غرار زراعة الزعفران والنباتات الطبية وصناعة الأجبان، كما تحظى الريفيات بمرافقة تقنية مستمرة من طرف إطارات مديرية الفلاحة سواء من ناحية الصحة النباتية أو إرشادات البيطرة أو الإرشاد الفلاحي وكذا توفير لهن آلات الحصاد خلال موسم الحصاد والدرس وذلك في اطار تحفيز المراة على دورات التكوين بمختلف المراكز لاثراء الشعب المهنية لها.
منصور.ج