الجهوي‎

تراجع أسعار الدواجن يهدد المربين الصغار بالإفلاس

"أوناب" تتدخل لإنقاذهم من الخسارة بمستغانم

خلفت عملية انخفاض أسعار الدواجن في الآونة الأخيرة على مختلف أسواق ولاية مستغانم، مشاكل وأزمات على عدد من المربين لاسيما الصغار منهم، الذين يساهمون بشكل كبير في تزويد السوق والحفاظ على استقرار الأسعار، بعيداً عن المضاربة والاحتكار، التي قد يلجأ إليها كبار المربين.

وفق ما ذكره أحد المربين ببلدية حاسي ماماش، الذي أشار بأن تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من لحوم الدواجن في الوقت الحالي تتراوح بين 230 إلى 250 دينار، باحتساب كافة الأعباء المتعلقة بالنشاط، منها اليد العاملة، الأغذية، الأعلاف، والأدوية، وهو ما يعني حسبه أنّ تراجع الأسعار ما دون هذا المستوى، هو بمثابة خسارة يتحملها المربون والمنتجون.

وأكد، أن الأسعار على مستوى الأسواق بلغت حاليا من 240 إلى 270 دج وهي لا تخدم أبدا المربين الذين- يقول – سيصيب غالبيتهم بالإفلاس إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وأرجع أسباب تراجع الأسعار إلى انخفاض الطلب على الدواجن بعد انقضاء رمضان.

مضيفا، بأن تهاوي أسعار الدواجن ما دون 200 دج للكيلوغرام الواحد، سيجعل هذه الشعبة مهدّدة، مع العزوف عن ممارسة النشاط، وبالتالي العودة إلى التهاب الأسعار مجدّداً بعد أشهر.

هذا الأمر جعل المؤسسة العمومية للتغذية وتربية الأنعام تتدخل من أجل شراء فائض المنتوج من اللحوم البيضاء، بما يعكف على حماية صغار المربين والمنتجين من الإفلاس، إلى جانب تخزين الفائض بغرض استخدامه لاحقاً في ضبط الأسعار، في حال تسجيل نقص في المادة، وارتفاع الأسعار.

وقد سارعت  مؤسسة  “أوناب” حسب مصادر لدعوة مربي الدواجن على مستوى ولاية مستغانم إلى التوجه صوب مذبح بوقيراط  التابع لها من اجل اقتناء الفائض المسجل من الدواجن في السوق المحلية لإنقاذ هؤلاء المربين خاصة الصغار منهم من شبح الخسارة والإفلاس الذي بات يهددهم نتيجة تراجع أسعار اللحوم البيضاء.

مولود.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى