
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد “يوسف بلمهدي”، لدى إشرافه على انطلاق أشغال ملتقى وطني للمرشدات الدينيات بعنوان “تعزيز دور الإرشاد النسوي وتطويره”، أمس الاثنين بالبليدة، أن دائرته الوزارية “تعمل على تطوير آليات الإرشاد الديني ليكون أكثر فعالية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع في ظل التطور التكنولوجي”.
وكشف السيد الوزير بأن هذه التعديلات، ستمس بالأساس تطوير مهارات وتقنيات الاتصال والحوار لدى المرشدات الدينيات، حتى يتمكن من التواصل مع جميع فئات المجتمع، إلى جانب إعطاء الأهمية القصوى للجانب النفسي للأشخاص المستهدفين، لاسيما الفئات الهشة.
واغتنم السيد الوزير، كي يذكر بأن مهام المرشدة الدينية “لا يقتصر على الوسط الديني فحسب، بل تشارك أيضا في مختلف المبادرات والأنشطة ذات البعد الاجتماعي التي تنظمها عدة قطاعات كالتربية، الصحة والعدل”، واستطرد قائلا بأن هذا الدور الهام لعبته خلال جائحة كورونا بمشاركتها في الحملات التحسيسية لتلقي اللقاح المضاد وكذا عملها الإرشادي داخل المؤسسات العقابية، حيث قال:” إن الجزائر كانت السباقة في الدول العربية والإسلامية لاستحداث وظيفة المرشدة الدينية، حيث تحصي حاليا نحو 1850 مرشدة عبر الوطن”، والعمل على رفع هذا العدد من المرشدات اللواتي يعول عليهن لتقديم خطابات نافعة مؤيدة للقناعات الدينية المنبثقة عن المرجعية الدينية الوطنية”.
وقصد ترقية هذا الملتقى الوطني المتخصص في الإرشاد الديني النسوي، ليكون دوليا وينظم بشكل دوري بولاية البليدة، أشار السيد الوزير أن دائرته الوزارية تسعى جاهدة إلى تحقيق هذا الهدف السامي. يُذكر أن هذا اللقاء الوطني الذي ستتواصل أشغاله لغاية اليوم، تخللته إلقاء عدة محاضرات تطرقت لمختلف المحاور ذات الصلة بالإرشاد الديني النسوي كـ”الأسس القانونية والتشريعية لعمل المرشدة الدينية” و”ضوابط الخطاب الديني النسوي في ضوء فقه الواقع والرهانات المعاصرة” و”تصميم منهج وبرنامج الإرشاد الديني النسوي”.
محمد الأمين



