أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنّ الفريق أول “السعيد شنقريحة”، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، “أوبا موشينغوري كاشيري”، وزير الدفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي، والتي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، أمس الأربعاء بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث تطرق الجانبان إلى حالة التعاون العسكري بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزه أكثر مستقبلا كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم عموما والقارة الإفريقية على وجه الخصوص وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعليه، أكد الفريق أول “السعيد شنقريحة”، أن هذه تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين شعبي البلدين، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين تمتد إلى فترة النضال المشترك وكفاح الشعبين من أجل الحرية والكرامة والسيادة الوطنية، حيث استطرد قائلا:” لقد ساهم بلدانا منذ استقلالهما بثبات المبادئ وإصرار العزيمة على دعم النضال من أجل استكمال تحرر إفريقيا من الاستعمار ومن الميز العنصري”، وشدد في معرض كلمته على أنّ العلاقات بين البلدين ظلت “قائمة على الاحترام المتبادل والتضامن الصادق والتعاون والبناء كما اتسمت بالتنسيق الدائم وتطابق الرؤى تجاه القضايا الكبرى التي تهم قارتنا”.
وأشار في السياق ذاته، الفريق أول “السعيد شنقريحة”، أن الجزائر تعتبر جمهورية زيمبابوي شريكا موثوقا وتعميق التعاون العسكري الثنائي سيمثل أحد الركائز الأساسية في مسار الشراكة القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن “هذه الشراكة تعززت على إثر الزيارة الرسمية التي قام بها إمرسون منانغاغوا رئيس جمهورية زيمبابوي إلى الجزائر شهر جويلية الماضي بدعوة من أخيه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني”. كما كشف بالمناسبة، أن هذه الزيارة شكلت فرصة لتبادل الرؤى حول سبل توطيد التعاون وتعزيز التنسيق في القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك كما توجت هذه الزيارة بالتوقيع على عدد من اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات.
أما وزيرة الدفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي، أشادت كثيرا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظيت بهما منذ وصولها إلى الجزائر مؤكدة تطلعها لتعزيز العمل المشترك وتقوية عرى التعاون العسكري الثنائي بما يسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
كما تبادل الطرفان بالمناسبة هدايا رمزية، لتوقع على إثرها، وزيرة الدفاع وقدماء المحاربين لجمهورية زيمبابوي، على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي.
هشام رمزي
