الثـقــافــة

عرض مسرحية “مغامرات افتراضية” بولاية الجلفة

لتحسيس الأطفال حول مخاطر العالم الافتراضي

قدم المسرح الجهوي “أحمد بن بوزيد” لمدينة الجلفة الأربعاء الماضي مسرحية جديدة تحت عنوان “مغامرات افتراضية” موجهة للأطفال، تعالج مخاطر العالم الافتراضي التي قد تهدد البراعم الصغار، في حالة سوء استعمال التكنولوجيات الحديثة.

 

وأنتجت هذه المسرحية جمعية “ريماس” لنشاطات الشباب، بالتعاون مع المسرح الجهوي للجلفة بهدف تحسيس الأطفال حول مخاطر العالم الافتراضي وإدخالهم إلى عالمهم الحقيقي والبريء، وتعريفهم بإيجابيات التكنولوجيا وسلبياتها الخفية، حسب توضيحات مدير المسرح، السيد “عبد الناصر خلاف”. مضيفا في ذات الصدد، إلى أن إدارة المسرح قد رافقت هذا العمل الفني الذي يعود إخراجه إلى شابة متخرجة من المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري، أبرعت في عمل فني من أداء شباب وأطفال في رسم لوحة فنية على الخشبة في قالب توعوي وتحسيسي.

من جانبه، يرى رئيس جمعية “ريماس” لنشاطات الشباب، السيد “براهيم الخليل رقيات”، أن إخراج هذه المسرحية لم يعتمد على دائرة الغابة والحديقة والمشاهد المألوفة في مسرح الطفل، بل اعتمد على تقنيات تعكس عالم التكنولوجيا الحديثة، الذي قد يتسبب في حال سوء الاستعمال في نتائج وخيمة على الاجيال الصغيرة.

أما مخرجة هذا العمل المسرحي، الفنانة “شهد ريم زوابلية”، فصرحت أنها حاولت “ترجمة الواقع إلى مشهد مسرحي وذلك في صورة طفل اختفى وراء شاشة مضيئة، ظانا أنه يلهو ويلعب لكنه في حقيقة الأمر كان يغامر بطفولته وأحلامه”. وأضافت أن المسرحية ببعدها الرمزي، “تلامس خيال الصغار وتطرح سؤلا عميقا على الكبار حول من يتحكم فعلا في التكنولوجيا نحن أم هي؟”، مؤكدة أن “مغامرات افتراضية” “ليست مجرد حكاية عن أطفال ضاعوا في لعبة إلكترونية، بل هي مرآة لزمن بات فيه الواقع والافتراض يتداخلان حتى لم نعد نميز بينهما”، على حد قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى