
في أول تجربة رقمية عبر فضاء الوبينار، تمكن قسم الفنون بجامعة “أبوبكر بلقايد” من استقطاب عدد كبير من المهتمين بمجال النقد في المسرح العربي، حيث أكد المشاركون في الملتقى الدولي المسرح العربي في ضوء المناهج النقدية الذي احتضنت أشغاله كلية الآداب واللغات ـ قسم الفنون ـ على أهمية الموضوع، والذي تمحور حول نظريات النقد المسرحي وإشكالياتها في الوطن العربي.
هذا، وتوج الملتقى الذي كان حضوريا وعن بعد عبر فضاء الوبينار بعدة توصيات، منها تأثير التبعية للفكر والمنهج النقدي الغربي التي أثرت في تشكيل بنية النص والعرض وتوجيه المصطلح النقدي، مما يشكل تحديا كبيرا في إنشاء توجها نقديا عربيا خالصا، وأن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة قد طغت على إنتاج الأوراق النقدية والبحوث الأكاديمية، مما يؤثر سلبا على أصالة المنتج النقدي العربي، بالإضافة الى البعد المسجل عن إتقان أبجديات المنهج السيميائي وتطبيقاته في تحليل العرض المسرحي واقتصاره على تحليل البنى السردية، مع توجيه دعوة للباحثين المختصين في مضاعفة جهودهم في هذا الباب لفتح آفاق جديدة في النقد، والتي من شأنها ضمان تطورا هاما للمسرح العربي.
والملفت للانتباه المشاركة الكبيرة والفعالة لأزيد من 27 جامعة وطنية، بالإضافة إلى مشاركة ثلاثة دول عربية ممثلة في فلسطين، مصر وتونس، حيث تم برمجة 10 ورشات، كما تم تخصيص ورشة لفائدة طلبة الدكتوراه لمناقشة وتحليل الإشكالية المطروحة.
وفي ختام هذا الملتقى الدولي الذي كان ناجحا من جميع جوانبه، التمس الأساتذة الحاضرون والمشاركون عن بعد بأن تكون الطبعة القادمة دولية، وتتناول أحد التوصيات المنبثقة عن هذا الملتقى، منها علاقة الذكاء الاصطناعي وأصالة المنتج النقدي العربي.
ابراهيم سلامي