أخبار العالم

أزمة السودان تتواصل ولا حل في الأفق

مع رفض تجمع المهنيين السودانيين لقاء مبعوث الأمم المتحدة

أعلن تجمّع المهنيين السودانيين رفضه لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتس، متهمًا بعثة المنظمة الدولية إلى السودان بالتقاعس عن إدانة الانقلاب العسكري.

وأكد التجمع في بيان رسمي، إن البعثة الأممية لم تلتزم بمهمتها بحسب التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن الدولي بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي، بل سعت البعثة ورئيسها لدعم الانقلاب والاعتراف المخزي بسلطة الانقلاب وقائده عبد الفتاح البرهان.

وأضاف في ذات السياق، أنه لن يتعامل مع البعثة الأممية لأن مبادرتها لحل الأزمة السياسية تضع العسكر والمدنيين في خانة الفرقاء السياسيين، مؤكدًا أن ذلك اعتراف صريح بسلطة الانقلاب على أنها سلطة شرعية في السودان.

التعبئة الشعبية لم تهدأ

 وتتواصل أزمة السودان دون حلٍ في الأفق بين جيش متمسك بكرسي السلطة وشارع غاضب يطلب الديمقراطية وبينهما مجتمعٌ دولي لا يملك أوراقًا للضغط ما يكفي لإزاحة العسكر عن حكمهم.

تزامنًا مع كل ما يحصل، يواصل السودانيون دعواتهم للتظاهر السلمي آملين في أن يكسر غضب الشارع وإصراره شوكة العسكر، ويرغمه على إعادة السلطة للمدنيين، فبعد أكثر من 3 أشهر على سيطرة الجيش على الحكم لم تهدأ التعبئة الشعبية في السودان رغم مواجهات الأمن، التي أوقعت لحد الآن نحو 80 قتيلًا بين المتظاهرين.

البعثة الأممية.. مرونة مع العسكر

 ويشير الكاتب السياسي محمد حمدان، إلى أن خطوات البعثة المعنية في الأساس بدعم الانتقال المدني خلال الفترة الانتقالية اتسمت بمرونتها تجاه المكون العسكري إلى حد كبير جدًا.

ويوضح بالمقابل، أنها لم تتخذ خطوات حاسمة تجاه الانقلاب العسكري الذي وقع يوم 25 أكتوبرالماضي، إنما اتجهت نحو تعامل سهل في التواصل حتى مع القوى المدنية ولجان المقاومة والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني كما العسكر أيضًا، ويعرب عن اعتقاده بأن هذه الخطوات التي قامت بها هي أقل من المأمول وذلك لأن البعثة لديها تفويض محدد وينص على دعم الانتقال المدني لحين الانتخابات وهي بعثة سياسية في المقام الأول.

أما عن تبرير هذه المقاربة بأنها تحمي السودان من سفك الدماء، فيرى حمدان أنها على العكس لم تجنب وقوع ضحايا بحيث بقي المكون العسكري يتحدث مع البعثة الأممية والفاعلين في المجتمع الدولي بينما على أرض الواقع يطبق عكس ما يقول.

ويلفت، إلى أن البرهان تحدّث مع المبعوث الأمريكي ليلة الانقلاب واعدًا بعدم القيام بأي خطوات، مع الحفاظ على الانتقال الديمقراطي، لكن ما هي الا ساعات قليلة حتى انقض على السلطة الديمقراطية وقطع الطريق على التطور التشريعي والدستوري.

ق.د

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى