في خضم صراع قوي ومثير على صدارة ترتيب الرابطة الأولى، تشهد مباريات هذا الأسبوع تحديات كبيرة للأندية المتنافسة، حيث تتواجه فرق تتطلع للابتعاد عن شبح الهبوط وأخرى تسعى لتوسيع فارق النقاط في القمة. وتُعد هذه المباريات فرصة هامة لمختلف الأندية لتحقيق أهدافها قبل الدخول في مرحلة العودة، سواء لتعزيز الصدارة أو لتفادي الانزلاق إلى دائرة الخطر.
ويواجه متصدر ترتيب الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم “موبيليس”، فريق مولودية الجزائر، اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على أحد المهددين بالنزول، ترجي مستغانم، بينما يسعى فريق اتحاد الجزائر لتدارك نتائجه الأخيرة عندما يواجه أولمبي آقبو في بجاية، ضمن مباريات تسوية الرزنامة المقررة أيام السبت، الأحد، والاثنين.
وتسعى مولودية الجزائر، متصدرة الترتيب بـ27 نقطة، لتحقيق الفوز الرابع على التوالي وإنهاء مرحلة الذهاب بقوة، مما يعزز مركزها الريادي ويمنحها دفعة قوية لمرحلة العودة، غير أن المهمة لن تكون سهلة أمام تشكيلة ترجي مستغانم، الفريق المهدد بالهبوط والذي يتذيل الترتيب بـ 12 نقطة، والذي يسعى للخروج من المنطقة الحمراء، حيث تتذيل الترتيب بـ12 نقطة ولم تحقق أي فوز منذ 11 نوفمبر الماضي عندما تغلبت خارج الديار على أولمبي آقبو (2-1).
ومن المتوقع أن تكون المباراة صعبة على المولودية بسبب تواجد الترجي في وضعية الدفاع عن البقاء في الدوري، وستجرى دون جمهور بسبب عقوبة فرضتها لجنة الانضباط، غير أن بالحسابات الآنية، فإن مولودية الجزائر قد حصد اللقب الشتوي (لقب رمزي) في انتظار بقية المنافسة والجولات القادمة، وتفيد التوقعات بأنه حتى يفوز شباب بلوزداد في مواجهته ضد مولودية وهران وهو ما يعني أن الأول سيحصد 26 نقطة، بينما تظل مولودية الجزائر بـ 27 نقطة في أعلى الترتيب.
وفي المقابل، فإن اتحاد العاصمة لديها مقابلتين متأخرتين مع نادي أقبو وضد اتحاد خنشلة بخمسة جويلية، وإن تمكن الاتحاد من الفوز في كليهما فإن يتساوى في رصيد النقاط مع نادي” الشناوة” بـ 27 نقطة. لكن من حيث اللقاءات المباشرة؛ يوجد العميد في أحسن رواق للظّفر باللقب الشتوي لأنه متفوق على اتحاد العاصمة في المواجهات البينية، خاصة بعد فوز المولودية في الداربي العاصمي ضد الاتحاد بـ3 أهداف نظيفة. من جهته، يسعى اتحاد الجزائر (المركز 6 بـ21 نقطة)، بعد خسارته أمام مولودية الجزائر (0-3) وتعادله مع بارادو (1-1)، للعودة إلى سكة الانتصارات عند مواجهة مضيفه أولمبي آقبو (المرتبة 11 بـ17 نقطة).
وتبدو التشكيلة “السوسطارية” مطالبة بتفادي المزيد من الإخفاقات للتصالح مع أنصارها واستعادة الثقة قبل مواجهة اتحاد خنشلة الأسبوع المقبل. في المقابل، يأمل أولمبي آقبو بقيادة مدربه الجديد الفرنسي دونيسلافان (ثالث مدرب للفريق هذا الموسم) تحقيق نتيجة إيجابية لتجنب الدخول في دائرة الحسابات المعقدة والابتعاد عن منطقة الخطر.
بينما سيكون نادي شباب بلوزداد (المرتبة 3 بـ23 نقطة)، الذي انهزم الخميس أمام شباب قسنطينة (0-2) بملعب 5 جويلية، في مهمة التعويض عندما ينزل ضيفا على مولودية وهران (المرتبة 10 بـ18 نقطة) بقيادة مدربه السابق “عبد القادر عمراني”. وتطمح مولودية وهران للحفاظ على سجلها القوي على أرضها (17 نقطة من أصل 21 ممكنة)، بينما يسعى شباب بلوزداد، الذي يُجيد التفاوض خارج أرضه (12 نقطة من أصل 21)، إلى العودة بالنقاط الـ3 لتعزيز حظوظه في التقدم بجدول الترتيب.
شريف. م
