الحدث

المعهد الوطني للصحة العمومية

دورة تكوينية حول الفحص المجهري لمرض السل

شدد أطباء ومختصين على أهمية التوعية بخطورة مرض السل القاتل، ونشر الوعي التثقيفي الصحي نحو الأمراض المعدية والأوبئة والحد من انتشارها، وطالب الباحثون والمختصون في دورة تكوينية حول الفحص المجهري لمرض السل، بالمعهد الوطني للصحة العمومية، بضرورة توجيه البحوث والدراسات للأطباء والممرضين والطلبة نحو المشكلات الصحية، لمساندة الجهود الرسمية في التخفيف والحد من انتشار هذه الأوبئة، وفي مقدمتها مرض السل القاتل الذي يقتل سنويا مليون ونصف إنسان حول العالم، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، وبالتالي فإنه يتصدر قائمة الأمراض المعدية والقاتلة للإنسان.

ولفت المشاركون إلى أن منظمة الصحة العالمية ركزت خلال السنتين الأخيرتين على مرض السل داعين إلى تضافر الجهود المجتمعية للتوعية بمثل هذه الأوبئة والحد منها، حيث عرفت الدورة التكوينية الأولى التي أشرف عليها “عبد الرزاق بوعمرة” المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، عدة محاور تدخل في إطار تعزيز البرنامج الوطني لمكافحة السل، وتهدف إلى تعزيز القدرات التقنية لأداء الفحص المجهري للبلغم عن طريق توفير تدريب مكثف مع التركيز على الولايات المستهدفة.

كما سمحت للمشاركين بمواكبة التطورات الحديثة في مجال مكافحة السل، وكان وزير الصحة، السيد “عبد الحق سايحي”، قد كشف مؤخرا عن انخفاضا ثابتا في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي، واستمرار ارتفاع مستوى حالات السل غير الرئوي المبلغ عنها التي غالبا ما تفترض أكثر، مما تثبت وتعتبر نتائج البرنامج الوطني الذي يعطي الأولوية لكشف وعلاج الحالات المعدية مرضية، إذ بلغ معدل الإصابة 9.4 حالة لكل 100.000 نسمة سنة 2023، وهو رقم لم يتم الوصول إليه منذ الاستقلال.

وأكد حينها أيضا السيد الوزير، أن السير نحو هدف القضاء على مرض السل في الجزائر يعد التزاما ثابتا من طرف الدولة وإحدى الأولويات الرئيسية لوزارة الصحة، وأشار الوزير إلى أنه بهدف القضاء على هذا المرض كمشكلة للصحة العمومية بحلول عام 2035 ، حيث تم تقييم المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السل ويتم حاليا وضع مخطط جديد لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في تعزيز القدرات التقنية والإدارية للبرنامج الوطني لمكافحة السل على جميع المستويات وتعزيز نظام المراقبة، إضافة إلى تحسين تشخيصه  وتحسين التكفل به ووصولا إلى تعزيز البحث العملياتي وتعزيز الإجراءات الوقائية.

جرفاوي. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى