أصـدر والي الولاية قـرار ولائي مؤقت، يتضمن الإجراءات الوقائية لمكافحة داء الحمى القلاعية داخل تراب الولاية، وغلق الأسواق الأسبوعـية للمواشي ومنع حركتها عبر بلديات الولاية، إلى حين تحسن الوضع الصحي الوبائي بخصوص الحمى القلاعية عبر التراب الوطني.
وحسب بيان مصالح مديرية الفلاحة لولاية تلمسان، وتطبيقا لقـرار والي ولاية تلمسان رقم 108 المؤرخ في 15 يناير 2025، تقـرر غلق جميع أسواق المواشي عبر الولاية لمدة شهر واحد، ومنع كل التجمعات الحيوانية الخاصة بالأغنام والأبقار والماعز عبر كامل إقليم الولاية، منع تنقل الحيوانات الحساسة الخاصة بالداء من وإلى الولاية باستثناء تلك الموجهة للمذابح والمرفوقة بشهادة بيطرية، مع إلزامية المربين بالإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها للإصابة بالداء، كما ألزم القرار على مصالح البلديات المعنية بالبؤر عبر الولاية توفـير الوسائل الضرورية النقل، الحفـر والتطهير للقضاء على البؤر المحتملة.
وأفادت مصالح مفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة بولاية تلمسان، أن عمليات المعاينة التي أجرتها ذات المصالح، اكتشفـت بؤرتين مؤكدة لمرض الحمى القلاعـية وسط الماشية، والتي أحصت لحد الآن نفوق 10 أبقار 03 منها تم دفـنها وأكثر من 10 خراف، وهذا على مستوى بلدية بني صميل بناء على عملية تشخيص المرض عن طريق المختبر.
وقـد قامت مصالح البلدية بتطويق بؤر الإصابة لمنعها من الانتشار والاتصال بمصالح الدائرة ومفـتشية البيطرة للوقوف على الوضعـية، كما أضافت ذات المصالح لـ “البديل” أن عمليات غلق الأسواق والمعاينات اليومية مازالت متواصلة والتي ترافقها العمليات التحسيسية والتوعـية وتقديم النصائح اللازمة للموالين والمربين. وفي حالة نفوق الماشية، فإن مصالح البيطرة بمعية المصالح البلدية تحرس ـ كما أشارت ـ على عمليتي الحرق والردم مع استعمال مادة الجير، وفي هذا الأمر صرامة تامة والتقـيد بها أكثر من ضرورة لضمان التخلص من الماشية النافقة بالشكل اللازمة والمطلوب.
وقد قسمت ذات المصالح البيطرية هؤلاء الموالين والمربين إلى نوعين، نوع لا يزال يتكتم عن الإصابات ولم يبلغ عنها وعدد هؤلاء يبقى مجهولا في ظل غياب التصريحات، في حين أن هناك عدة موالين آخرين بادروا إلى التصريح والاتصال بالمصالح البيطرية للإبلاغ عـن الإصابة.
من جهتها، أصدرت بدورها الغرفة الفلاحية لولاية تلمسان تعليمات موجهة للمربي الأبقار والحيوانات المجترة متعلقة بإجراءات استعجالية، وجب اتخاذها للوقاية من مرض الحمى القلاعية ومكافحته، وفي مقدمتها عدم إدخال حيوانات جديدة إلى المستثمرة دون مراقـبة بيطرية، وكذا التقـيد بدخول الأشخاص الغرباء إلى المستثمرة، باستثناء العاملين المكلفـين برعاية الحيوانات، وإنشاء أحواض أقـدام ودورات عند مداخل المستثمرات باستخدام منتج فعال.
أمـيـر. ع
