
اقترحت مديرية الري لولاية “عين تموشنت” دراسة لربط سد سكاك وسد بوغرارة بإقليم ولاية تلمسان، بقناة مباشرة نحو الخزان الطبيعي دزيوة ببلدية عين الطلبة، بولاية عين تموشنت، وهو ما كشف عنه “أحمد سبع”، رئيس مصلحة التزود بالمياه الصالحة للشرب بمديرية الري، وذلك ضمن قانون المالية الجديدة.
حيث سيساهم المشروع في تدعيم الطاقة المحلية بالمياه الصالحة للشرب، في حال تسجيل أي عطب أو مشكل التزود من المحطة الرئيسية لتحلية مياه البحر، مع العلم، أن الاقتراح هذا سبق وأن طرح السنة المنصرمة، ليعاد اقتراحه في قانون المالية للسنة الجارية 2024، حيث تكون القناة مربوطة بمحطة دزيوة، وتكون بمثابة “بنك تخزين”، مع العلم أن النسبة الإضافية القادمة حاليا من السدود السالفة الذكر، تأتي عن طريق الأودية وبما أن هناك مسافة كبيرة بينهم وبين المحطة، فتكاد لا تصل إلى المحطة من خلال استغلالها من الفلاحين وغيرها من العوامل. وعليه تم اقتراح لإنجاز دراسة لربط العملية بقناة من وإلى الخزان الطبيعي دزيوة للاستفادة من الكمية كاملة بالخزان. يحدث هذا في الوقت الذي تضاعف فيه عدد السكان، حيث باتت عاصمة الولاية عين تموشنت لوحدها تتعدى 455 ألف مواطن، وهو ما يعني استهلاك كمية أكبر مما كانت عليه سابقا، وهو ما يستدعي وضع حيز الخدمة لجميع النقوب المتواجدة عبر التراب الولائي، وبالرغم من المجهودات لذات المصالح إلا أن الجزائرية للمياه “عين تموشنت” تعاني من ضائقة مالية وهو ما يعرقل عملية تحسين الخدمة حيث بلغت الديون 32 مليار سنتيم، منها 21 مليار سنتيم خاصة بزبناء عاديين. وفي هذا السياق، دعت ذات المصالح إلى أن كل التسهيلات موضوعة أمام المواطنين لتسديد ديونهم، حسب جدول يتماشى وقدراتهم، يقول “بوعمامة دربال”، مدير الجزائرية للمياه. كما أطلقت مصالحه حملة تحسيسية عبر المؤسسات التربوية خاصة بترشيد المياه، والتي تدخل في إطار التحضيرات لليوم العالمي للمياه المصادف ل22 مارس، من كل سنة بعد أن سبقتها حملات ضد الأمراض المتنقلة عبر المياه، ومن جانب آخر كشف رئيس المصلحة “أحمد سبع” بمديرية الري إلى إعادة الاعتبار إلى الآبار العميقة، على غرار البئر الارتوازي لوادي برقش وسيدي جلول، في انتظار انطلاق مشروع تأهيل 12 بئر عميق، مع اقتراح عملية في قانون المالية لإنجاز 03 آلاف متر طولي من الآبار العميقة جديدة.
شعيب