
يترقب الجمهور الجزائري في كل مكان، انطلاق النسخة الجديدة من بطولة كأس العرب المقررة إقامتها في قطر، في الفترة ما بين 1 و18 ديسمبر 2025.وأصبحت بطولة كأس العرب ذات طابع خاص ومهم، خاصة بعد أن صارت تحت رعاية وإشراف الفيفا بداية من النسخة الماضية 2021، لتقام كل 4 سنوات، وتتويج المنتخب الوطني بآخر نسخة في بطولة وصفت بالأقوى.
ويتشكل المنتخب الوطني الرديف من لاعبين محترفين ناشطين في دوريات عربية وأوروبية ولاعبين من الدوري الجزائري، حيث يرتقب أن يحسم المدرب مجيد بوقرة خياراته النهائية للبطولة العربية خلال الساعات القليلة المقبلة.
واعترف “مجيد بوقرة” مدرب المنتخب الوطني الرديف، بأن إعداد القائمة النهائية لكأس العرب 2025 يسبب له صداعا قويا بسبب صعوبة الاختيار نتيجة التنافسية العالية بين اللاعبين، وتحديد العدد بـ23 لعبافقط من بينهم 3 حراس مرمى، قبل أن يؤكد صعوبة حفاظ “محاربي الصحراء” على لقبهم العربي للتنافسية الشديدة بين عدة منتخبات.
وأضاف: “نحن الآن 28 لاعباويجب تقليص العدد إلى 23 لاعبا، ما زال أمامي بضعة أيام لإعداد قائمة من 20 لاعباو3 حراس مرمى، سيكون الأمر معقدا جدا وقد يسبب لي صداعا كبيرا”، وأوضح: “لدينا خيارات كثيرة خاصة في خط الهجوم وإن شاء الله نوفق في الاختيار الصحيح من أجل مصلحة المنتخب الجزائري”. وعن حظوظ “الخضر” في الحفاظ على لقب النسخة الماضية اعترف الماجيك بصعوبة المأمورية، وقال: “إن شاء الله سنبذل كل ما في وسعنا للدفاع عن اللقب”، مضيفا: “لكن قبل ذلك يجب أن تجاوز الدور الأول والذهاب خطوة بخطوة”.وعبر مدرب المنتخب الوطني الرديف، “مجيد بوقرة”، عن رضاه التام عن أداء اللاعبين خلال التربص الأخير، والذي تخلله خوض مواجهتين وديتين أمام منتخب منتخب مصر.
وقال “بوقرة” في تصريح للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، “كان تربصا ناجحا ومثمرا بالنسبة للطاقم الفني واللاعبين. لعبنا أمام منتخب قوي، ومن المباريات يمكننا تقييم الأمور بشكل صحيح”.وأكد “بوقرة” أن نوعية اللقاءات التي خاضها المنتخب هي ما يحتاجه الفريق قبيل المشاركة في كأس العرب، مضيفا: “هذا النوع من المباريات هو بالضبط ما نحتاجه تحضيرا لمنافسة كأس العرب”.
كما أشار المدرب الوطني إلى القيمة الفنية للمنافس الذي واجهه المنتخب في المباراتين الوديتين، قائلا: “واجهنا لاعبين ينشطون تقريبا في المنتخب الأول، ولاعبين شاركوا في كأس العرب سابقا. أنا راض عن لاعبي”، وأكد بوقرة على أن الهدف الأساسي من التربص الأخير هو تجهيز القائمة النهائية للمنتخب، موضحا: “الهدف من وراء التربص هو تحديد القائمة النهائية المشاركة في كأس العرب”.
وفي تصريح للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، أوضح بوقرة أنه “لم يحسم بعد قائمة اللاعبين النهائية لكأس العرب المقبلة في قطر”، موضحا أن “عملية الاختيار لا تزال جارية وتعتمد على تقييم أداء اللاعبين خلال التربص التحضيري الأخير”، وقال الناخب الوطني: “هدفي في المباراتين الوديتين الأخيرتين لم يكن الفوز، بل إعطاء أكبر عدد ممكن من اللاعبين وقتا كافيا للعب. وقد خلق لنا غياب لاعبين مثل (بدران، خاسف، سعيود وبن دبكة) بعض الصعوبات، ولهذا كنا حذرين ولم نشركهم طوال الـ 90 دقيقة كاملة”.
وأضاف: “هذه المرحلة تتطلب تقييم كل الخيارات المتاحة قبل تحديد القائمة النهائية لل23 لاعبا. الأهم أن يكون الجميع جاهزا عند لحظة الاختيار. الخبرة، التواصل مع المجموعة والتناسق ما بين اللاعبين هي عوامل ستسهل مهمتنا، لكن الشيء المؤكد هو أننا يجب أن نكون جاهزين”. من جهة أخرى، أعرب “بوقرة” عن أسفه لقرار لجنة تنظيم كأس العرب تحديد عدد اللاعبين بـ 23 فقط، معتبرا أن هذا الإجراء يضع المنتخبات والمدربين تحت ضغط كبير ويقلص هامش الاختيار بشكل كبير، مشيرا إلى أن المنتخبات المشاركة في البطولات الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا تستفيد من قائمة تضم 28 لاعبا، مما يتيح تعويض الإصابات والغيابات المفاجئة وضمان التوفر في جميع المراكز.
وختم بوقرة قائلا : “القرار النهائي بشأن الاختيار سيتم حسب المصلحة العليا للمنتخب الوطني. لم أحسم قائمتي النهائية بعد، وسأتخذ القرار الصحيح من أجل مصلحة الفريق والبلاد”، وخلال التربص الاخير بالقاهرة، خاض المنتخب الوطني مباراتين وديتين أمام نظيره المصري حيث انهزم في الأولى بنتيجة 3-2 قبل أن يتعادل في الثانية (0-0(.
ومعلوم أن المنتخب الوطني (حامل اللقب العربي)، قد تأهل مباشرة الى المرحلة النهائية من كأس العرب “فيفا 2025”، التي سيخوضها ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخب العراق، بالإضافة إلى الفائزين في مباراتي الملحق بين البحرين وجيبوتي من جهة وبين لبنان والسودان من جهة أخرى، المقررتين ليوم الأربعاء القادم.وفي ختام دور المجموعات لكأس العرب، سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، التي ستشمل ربع النهائي، نصف النهائي والمباراة النهائية.



