
فجر الناقد الرياضي “رضا عباس” مفاجأة من العيار الثقيل عند إعلانه أكبر الأجور في الدوري الجزائري، وخلال حديث له على قناة تلفزيونية عن معلومات أثارت بالفعل ردود فعل قوية بين مشجعي ومتابعين كرة القدم الجزائرية. ووفقا له، فإن أعلى راتب في البطولة يتقاضاه لاعب من نادي مولودية وهران، والذي يحصل على أكثر من مليار و400 مليون سنتيم، وهو مبلغ كبير في سياق كرة القدم الجزائرية.
والأكثر إثارة للصدمة هو أن هذا اللاعب، الذي لم يذكر اسمه صراحة، فشل في تسجيل أي هدف منذ بداية الموسم. وذكرت بعض المصادر أنه من المحتمل أن يكون “يانيس حماش”، والذي أعاقته الإصابة ولم يتمكن من لعب مباراة واحدة. وحدد الصحفي أن هذا اللاعب من أصل أجنبي، وهو ما يعزز فكرة أن “حماش”، الذي تم ضمه بعد اللعب في الخارج، من الممكن أن يكون هو من سيحصل على هذا الراتب الفلكي.
ويثير هذا التصريح الجدل حول إدارة الرواتب والأداء داخل الأندية الجزائرية، في حين أن بعض اللاعبين يتقاضون مبالغ عالية جدا، يتساءل المشجعون عما إذا كانوا يحصلون حقا على قيمة مقابل المال، خاصة إذا كان ذلك يترجم إلى نقص النتائج على أرض الملعب. ويثير الوضع تساؤلات حول الحاجة إلى قدر أكبر من الشفافية في عقود اللاعبين واستخدام الموارد المالية للأندية.
وغالبا ما تم تناول رواتب بعض اللاعبين المستقدمين خلال الميركاتو الصيفي من النوادي الجزائرية على غرار سليماني، ديلور، بودبوز وآخرون القادمين من بطولات أجنبية.
ويتصدر “أندي ديلور”، مهاجم نادي مولودية الجزائر، قائمة اللاعبين الأعلى تكلفة في الدوري الجزائري، وفقا لتقارير إعلامية متطابقة، وقد انضم دولور إلى صفوف مولودية الجزائر مؤخراً بعقد يمتد لثلاثة مواسم، وبراتب شهري يبلغ حوالي 900 مليون سنتيم، وهو ثاني أعلى راتب في الدوري. ومن المتوقع أن تزيد القيمة الإجمالية لراتب أندي ديلور مع احتساب المكافآت والحوافز التي سيحصل عليها بناءً على أدائه مع النادي. وبحسب موقع “ترانسفرماركت”، بلغت صفقة انتقاله إلى مولودية الجزائر حوالي 4 ملايين يورو.
وشهد الدوري الجزائري للمحترفين لموسم 2024-25 عقد العديد من الصفقات الكبيرة والمدّوية، خاصةً بعد رفع عدد الأجانب بقرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من ثلاثة إلى خمسة لاعبين، مع صعود تاريخي في الرواتب بحكم التنافس على النجوم ورغبة العديد من الأندية المملوكة لشركات وطنية العودة إلى الواجهة. وكانت أبرز الصفقات في الدوري الجزائري على الإطلاق برأي متابعين، تلك التي أعلنت عنها أندية شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل في اليوم الأخير من الميركاتو الصيفي بالجزائر، والذي أغلق رسميًا، يوم 10 سبتمبر الماضي، بضمها نجوم منتخب الجزائر السابقين إسلام سليماني وآندي ديلور ورياض بودبوز.
ويملك الثلاثي الجديد في الدوري الجزائري سيرة ذاتية ثرية في القارة العجوز، حيث يعد الثنائي سليماني وديلور بمثابة الآلة التهديفية التي تصدأ، في وقت عرف فيه بودبوز لسنوات طويلة بصانع الألعاب الذهبي وصاحب الأرقام القياسية في التمريرات الحاسمة، لكن هؤلاء اللاعبين لم يتركوا أي بصمة لحد الآن في الدوري الجزائري. ولم ينجح إسلام سليماني لحد الآن في قيادة شباب بلوزداد إلى الفوز في الدوري الجزائري رغم مرور خمس جولات، في حين أن بودبوز لم يمنع شبيبة القبائل من السقوط المتكرر في فخ الهزيمة، أما أندي ديلور فلا يبدو في صورة اللاعب المؤثر في نتائج فريقه الذي يحتل صدارة الدوري مؤقتًا.
ويرى الكثير من المتابعين بأن الثلاثي سليماني وديلور وبودبوز يشترك حاليًا في عامل السن الذي تجاوز عتبة الـ33 عامًا، بالإضافة إلى الراتب الفلكي الذي يحصل عليه في الدوري الجزائري للمحترفين، إلى غاية إثبات العكس في الجولات المقبلة.
شريف. م