
ع.جرفاوي
أقدم مواطنو بلدية عين غرابة بتلمسان، على إغلاق المدخل الرئيسي لمقر البلدية بالأقفال والسلاسل ومنع وصول العمال إلى مكاتبهم، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للساكنة جراء غياب مشاريع التنمية، مما حول البلدية وقراها إلى أكبر مناطق الظل بالولاية.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، طالب السكان من خلال رفع لافتات بحقهم في مشاريع التنمية، بعد التهميش والإقصاء الممنهج الذي عانت منه البلدية التابعة اقليميا لدائرة منصورة منذ سنوات بالرغم من الميزانية المعتبرة التي استفادت منها البلدية وحسب أحد المحتجين، فإن وعود السلطات المحلية والوالي لم تجسد على أرض الواقع واعتبر السكان أن المشاكل التي تتخبط فيها ساكنة البلدية أجبرتهم على مضض من أجل الخروج إلى الشارع والاحتجاج لإيصال صوتهم إلى السلطات العليا للبلاد في ظل توصيات رئيس الجمهورية في خطابه الأخير مع الولاة بضرورة إعادة الاعتبار لمناطق الظل المهمشة.
من خلال البحث عن حلول جذرية لمشاكلهم، وبعث مشاريع التنمية المتوقفة، التي بقيت حبيسة أدراج مكاتب المسؤولين، يضيف أحد ممثلي رؤساء الأحياء، حيث رفض ممثلو السكان الحديث مع رئيس البلدية ورئيس الدائرة وممثل عن الوالي مطالبين حضور والي الولاية للاستماع إلى مطالبهم وحسب مراسلة لجمعيات المجتمع المدني للقرية فإن أولى المطالب هي الرفع من حصص الإعانات الريفية المخصصة للبلدية والتي تبقى غير كافية وبخصوص البنية التحتية فإن العديد من الأحياء تشهد اهتراء لشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى الانقطاعات المتتالية في مياه الشرب وعلى مدار السنة، في ظل النمو السكاني الكبير بالبلدية في الآونة الأخيرة بالرغم من استفادة البلدية مشاريع في هذا القطاع وطالب السكان بضرورة حل هذه الإنشغالات التي ارقت حياتهم اليومية.