رياضة

“دراوي وشتي” ضمن قائمة “الهاربين” من جحيم مؤامرات لقجع

فسخا عقدهما مع فريق الوداد..

فسخ الثنائي الجزائري “زكرياء دراوي، والياس شتي”، العقد الذي يربطهما بفريق الوداد الرياضي المغربي.

ونشرت إدارة نادي الوداد الرياضي، بيان عبر صفحتها الرسمية، أعلنت من خلاله عن فسخ عقد كل من “دراوي وشتي”، كما أوضح ذات المصدر، بأن فسخ العقد الذي تم بين الإدارة، والثنائي الجزائري، تم بتراضي الطرفين. وبهذا أنهى الثنائي الجزائري “زكرياء دراوي، والياس شتي”، تجربتهم الاحترافية مع النادي الوداد الرياضي المغربي. وفضل لاعبا الوداد البيضاوي المغربي “إلياس شتي وزكريا دراوي” التنازل عن جزء كبير من مستحقاتهم، مقابل مغادرة البطولة المغربية، وهذا بعد المعاملة السيئة التي تعرّض لها اللاعبون الجزائريون في المغرب من طرف الجماهير المغربية ومسيري فرقهم، منذ بداية أزمة لقاء الدور نصف نهائي بين اتحاد العاصمة والنهضة البركانية المغربي. وحسب مصادر إعلامية مغربية، فإنّ شتي ودراوي تخليا عن ما يزيد عن 60% من مستحقاتهما، وهذا لأنّ الأهم بالنسبة لهما هو مغادرة المغرب والعودة إلى الجزائر، خاصة أنّه لم يكن هناك ما يشجع في بطولة تعرف ملاعبها أسبوعا اتهامات وتحرش ضد الجزائر واللاعبين الجزائريين. وكان اللاعب السابق لشبيبة القبائل وشباب قسنطينة، “وليد بن شريفة” قد تعرّض لحملة شرسة، بعد مناوشات بينه وبين أحد المناصرين، في نهاية لقاء فريقه اتحاد طنجة والمغرب التطواني، الذي هيج كل الإعلام المغربي ضد اللاعب الجزائري، الذي رد على استفزازات مناصر للمغرب التطواني، بالتأكيد أنّ تاريخه أكبر من فريق تطوان، حسب مانقلته الصحافة المغربية. ومع أزمة قميص “الخريطة الوهمية” ازدادت التحرشات ضد اللاعبين الجزائرين، الذين حاول مسيرو فرقهم إجبارهم على ارتداء أقمصة تحمل تلك الخريطة، في إطار ما سمي في المغرب دعم النهضة البركانية ، وأكثر من ذلك تعرّض اللاعبون الجزائريون للتهديد بالشكوىلـ”الفيفا” وبالتالي حرمانهم من مستحقاتهم، وحتى تعريضهم للعقوبات الدولية. أمام تلك الظروف لم يكن أمام اللاعبين الجزائريين، إلا البحث عن حل يعيدهم إلى الجزائر ويبعد عنهم “التحرشات المغربية” دون عقوبات، وكان الحارس غايا مرباح أو “الهاربين” من جحيم البطولة المغربية، حيث لم ينتظر نهاية الموسم، وغادر فريقه اتحاد طنجة قبل جولتين من النهاية مستغلا، عدم حصوله على مستحقاته المالية، لينهي الارتباط بالفريق المغربي من جانب واحد، ويلتحق بشبيبة القبائل، الذي وقع له قبل يومين. الابتزازات والتحرشات التي عانى منها اللاعبون الجزائريون في البطولة المغربية هذا العام، وصلت إلى درجة حرمان نجم الرجاء البيضاوي، يسري بورزوق من جائزة أحسن لاعب في البطولة الاحترافية، رغم أنّ كل الخبراء والمحللين، أجمعوا على أنّ اللاعب الجزائري كان الأفضل وبلا منازع، حيث أنهى بورزوق البطولة كهداف لها بـ 14 هدفا، كما أنّه اللاعب الوحيد الذي تجاوزت مساهماته حاجز 20 هدفا، بـ8 تمريرات حاسمة و14 هدفا. وكان “بورزوق” رفقة مواطنه رياض بن عياد، قد احتفلا بتتويج فريقهما الرجاء بالعلم الجزائري، وهذا ما أغاظ كثيرا أبواق المخزن والذباب الإلكتروني، الذين لم يهضموا “تقبيل” زميل بورزوق قدم لاعب جزائري بعد تسجيله هدف الفوز في اللقاء الأخير، ليشتد الأمر عليهم، بعد رفع الراية الجزائرية في أحد أكبر ملاعب المغرب.

ومن المنتظر أن لا تعرف البطولة الاحترافية المغربية أي لاعب جزائري الموسم القادم، مع رغبة بقية اللاعبين في المغادرة، في وقت يشدد الرجاء البيضاوي على استقدام، أحمد قندوسي، المرشح لمغادرة البطولة المصرية، بسبب الخلاف الموجود بين إدارة الأهلي والمدرب كولر، الذي لا يفكر في استعادة لاعبه الجزائري، بعد موسم قضاه كإعارة مع فريق “كليوباترا سيراميكا”.

م/ ش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى