
يستغرق تدمير أي مجتمع من 15 إلى 20 سنة، هذا هو الوقت الكافي للتدمير أما أقوى الأدوات هي تعليم جيل واحد من الطلاب والأطفال الانحلال والفساد والإفساد. جيل واحد، يستغرقها في التعليم وهذه فترة واحدة من حياة الإنسان، وتشكيل النظرة للحياة الأيديولوجيا والشخصية. إن مجالات تطبيق التخريب تعني بالضبط، تخريب الدين في جوهره وتدميره من الداخل وجعله دين يسخر منه، واستبداله بطوائف وميولات جنسية مختلفة. كذلك أن تبعد الناس عن الدين بشتى الطرق سواء عن قناعة أو بسذاجة عندها يحدث تآكل بطيء للعقيدة الدينية المقبولة، وتجعل جيل يبتعد عن الغرض الأسمى للدين ألا وهو إبقاء الناس على اتصال بالكيان الأعلى. هذا هو ما يقع الآن من تفكيك المجتمعات وافسادهم حتى يعيشوا منبتين عن كل شيء واقتلاع الأصول وجعل الناس تائهين بلا هوية ولا ذات ولا روح.
بقلم: د.عبد الفتاح العربي (تونس)